صمت لسان القلم

• عارف الدوش

في اقصر حوار مكتوب مع صديق قال : في وحدتي أحيانا، أحاول أن أكتب…لكن الكلمات تفر من لسان قلمي، حتى وعيني تراها جاهزة للكتابة ..!!!

قلت : يا صديقي نحن في أحيان كثيرة لا نراعي الحال الذي نكون فيه ونمارس على أنفسنا وذواتنا عمليات القسر والإقصاء التي نعانيها في الواقع .. فمثلاً يكون الحال حال صمت وتفكر وتأمل ، وأنت تجبر القلم على الكتابة،
أو تجبر اللسان على الكلام فتفر الكلمات من لسان المجبر سواء كان القلم أو لسانك أنت فيصمت ، القلم أو تتلعثم اللسان ، .. دع يا صديقي كل حال ياخذ وقته ومداه ليس بالضرورة أن تكتب في حال هو للتفكر والتأمل ، وليس بالضرورة أن تتكلم في حال هو للصمت أو للإستماع ، اترك كل حال أنت فيه ياخذ وقته ومداه ودرب نفسك على عدم ممارسة القسر والإقصاء لنفسك وعقلك وذاتك ووجدانك وسترى.

قال صديقي ما أروعك حين تجلي الغموض وتفلسف طبيعته .. وفعلا أحياناً أضطر وأغادر اللحظة إلى غيرها غير راضِِِِ .. ولكن إذا عدت لاحقاً للفكرة تأتي الكلمات كما قلت .. أو تلتغي نهائياً الفكرة .. سلام عليك أيها الصديق يعجبني تفلسفك على الدوام.
…………؛