- عبد الرحمن بجاش
أعجبني جدا بروفيسور أيوب الحمادي في ملاحظته الاخيرة حول فيروس ” كورونا الجديد ” ،وأيوب يعجبني بكل شيئ ، مبعث إعجابي انه أمسك بما لم نتنبه له كلنا ، فقد نبه إلى خطورة ” التشفي ” الذي يبديه البعض تجاه المصيبة التي تواجهها الصين ،وقال انه اذا لم تنتصر الصين عليها فستجتاح العالم ..وهذا قول صحيح إلى أبعد حدود الصحة .
من هنا أقول وبالذات لأولئك الذين يتشفون بالصين لأنها حسب جهلهم ” تحاصر وتقتل المسلمين ” ،أن مايحصل في اقليم تركستان يخص الصين لأن الإقليم صيني وأهله صينيين ..
نسى أو تناسى من يتشفى ومن لايزال ” يهرج” من قنوات تافهة من كل المذاهب الاسلامية أن الصين لم تعد مغلقة تجاه العالم ، وأن اليمنيين تحديدا ليس في الطلبة ، بل أن المطاعم اليمنية والقات اليمني ولافخر يملآن الشارع هناك …فهل سيقوم الفيروس بمهاجمة ” الصيني ” وسيترك اليمني ألذي بجانبه ؟؟؟!!, أو العربي ، أو من أي بلد كان ، قلة عقل لامثيل لها ، وماذا لو حمل أي يمني ذلك الفيروس الشيطان وعاد ونقل منه إلى آخر وهكذا ،ماذا نقول ؟ ” الله عاقب اليمنيين لانهم ميتين جوع وخوف وحرب” ، الله العظيم رحيم بكل العباد في الكون كله ،والحساب عليه يوم الحساب ،ولستم مكلفين تقعوا ” مفتشين جددا” في نوايا البشر…
مشكلتنا أن الاسلام دين عظيم ونحن لسنا بمستواه ،إن أردتم الحقيقة ..ويا جلال الصلاحي قل للاخ الكريم محمد الزنداني يكفينا اختراعات …وليترك الخبز لمن علمته أمه كيف يخبز…..
الصين بلد قاري عظيم ، وسينتصر،لأن إنسانه دؤوب لا يكل ولا يمل عن السعي وراء الإنتصار في كل ميادين الحياة …وانظر فالصين لا تتدخل في شئون أحد ، ولا تفرخ أحزاب ، والCIA لاتتبعها ، وليس لديها مثيل لها يتآمر على الضعفاء ويسرق ثرواتهم …..
الصين تاجر شاطر، ونحن ضيعنا الشطارة والذكاء ،وتمترسنا في واجهات المساجد وشاشات التلفزيون المحرضة على أننا احسن منهم ،ولادريت أحسن منهم في أيش !!! ربما أحسن بجهلنا وتخلفنا….
الله ،المكون ،الخالق ،الرازق ، من يميت ،ويحيي ، ويبعث ، لا ينصر من لا ينصر نفسه ، فلا تحملوه ورسوله الاعظم خيباتنا …وتظلون باسمه وباسم رسوله تخدعون المساكين البسطاء وأنصاف المتعلمين وأرباع المثقفين …لا أقصد هنا فقط محمد الزنداني كشخص ،بل مايمثل ، والاخرين أيضا ممن نصبوا انفسهم وكلاء لله ” تعالى الله ….” ..
الصين ستنتصر من أجل انسانها ،ومن أجل البشرية ،ومن يتشفى أكان شخصا دولة فهو صغير لا يكاد يرى مايقرب من مليار وثمانمائة مليون إنسان ،ومعهم البشرية كلها بدون معظم حكوماتهم وحكام الجهل والتخلف …
- أنظارنا إلى الصين لننجو نحن وغيرنا …ولا عزاء للجهل …
لله الأمر من قبل ومن بعد .