- بغداد محمد
في حين نتغزل نحن بالصباحات الفواحة برائحة القهوة العابقة وبلذة الشوكولا الساخنة .
حين يغمرنا عشق الأغطية و المعاطف بشتى أنواعها و خاماتها والحنين للكلمات دافئة ممن نحب التي تحول برد الشتاء لدفء و لربيع من المشاعر .
وحين نفقد إنسانيتنا فننسى أولئك المشردين من يلتحفون قصاصات الأوراق ويتفرشون العراء و يتوسدون الأحجار .
لمن لا يملكون سوى بضع أحجار و سقف ممرج بالطين ينهش الريح جلودهم ويظل يعوي كذئب جائع يقض مضاجعهم .
الأجواء بالخارج خارجة عن حدود الإحتمال ، البرد قارس جدا يغرس بكل بشاعة خناجره في أجساد لا تغطيها سوى أثواب مهترئة و الكثير من الجروح.
نحيا تحت إستعمار بشري أصبحنا ننظر للدنيا بأعين فارغة و أفئدة خالية هذة هي مخلفات الحرب في كل قلب ندبة تظل شاهدا أبديا لجرح لايندمل …
-أين نحن من معاناة اللاجئين ، النازحين و الفاقدين لأمل الخلاص ؟!
- هل نتذكرهم في دعاء يبعث في غسق الليل أن يخفف الله عنهم اوجاعهم ؟!
- هل نحمد الله على ما أتى و ما جعلنا به منعميين؟!
سنكون مجردون من الأنسانية إن لم نكن نعاني و نصطلى كما هم !!!