- محمود ياسين
اكتب في الروايات وأفكر بإعادة إصدار مجلة صيف وهكذا في حالة من تجاهل الحرب وماحدث وما قد يحدث
يقال أن أكثر إنماط الإفصاح عن الهزيمة هو تقبلها حد العجز , إياك , إبق صدرك مليئا بالهواء النظيف وساعتك البيلوجية مضبوطة على نشوة صنعاء ووعود مساءاتها وعد للبيت بمزاج وحضور هرقلي وابلغ الأقاصي
أقاصي العناد الإنساني في ارتجال حياة تنتزعها من فك الموت , الموت فاغرا في التوقعات والهجس الليلي ,
على كل الذي حدث وفي توقيت كهذا وظرف كهذا سأختلق صنعاء في عصرها الذهبي , لي أنا , لي الظلال المتثنية خلف ستائر صنعاء القديمة, لي الماء المبخر وامتداد الزبيري ولي الزلابيا في بوفية الصلوي بشارع هايل , لي الشغف والسكينة ولي الكلمات والسلطة ومطرقة العدالة , لي أخوة زوجة قتلها زوجها المدجج بالسلطة والغلبة ولي المطرقة العادلة والمرافعة والقصاص لأجل عائلة ذبحها نسيبها في سعوان.
لي المعادلة وصوت اللاكراهية ولي الأجنحة التي تخبئ العزل ولي القبضة التي تحمي الجميع من الجميع .
في لحظة بعث الحياة واجتذابها من الأزقة ومن دهاليز الدور القديمة ومن الذي تبقى في صدور اليمنيين من حس بالتراحم ودموع القربى
لي الرقصة الأخيرة من فتاة جزائرية تتثنى على ظلال جبل نقم مثل إيمائة لمدينة يراودها الظلام .
لي هذا القلب الذي يراوده الخوف فيمضي قدما ويبادل الأرصفة أعقاب السجائر
لي اللحن والخطوات على ايقاع ضحكة افلتت من شرفات المدينة.