- عبد الباري طاهر
سامية الحداد اسم على مسمى. فهي ابنة العميد عبد الرحمن الحداد المناضل والإنسان. كان والدها مديرا لأمن صنعاء إبان حصار السبعين. وقف إلى جانب المقاومة، وساند الصمود الذي كان أحد أبطاله.
عملت سامية بعد التخرج في المنظمات الدولية والإنسانية. كانت نجمة في الاحتجاجات المدنية، وانخرطت في المظاهرات الأسبوعية في البداية.
عندما تحولت الاحتجاجات عام 2011 كانت سامية الحداد إلى جانب زميلاتها توكل كرمان ونبيلة الزبير و بشرى المقطري وألفت الدبعي وأروى عبده عثمان وجميلة علي رجاء ووميض شاكر وهدى العطاس وسامية الأغبري وعشرات غيرهن في مقدمة الصفوف مطالبات مع الشباب الثائر برحيل النظام، وضدا على الفساد والاستبداد.
سيارتها كانت وسيلة نقل المحتجين والمحتجات، ومنزلها في حدة السكنية مكان للقاء المحتجين والمحتجات.
تعرضت الفتيات للقمع والتهميش ليس من قبل سلطة الرئيس علي عبد الله صالح، وإنما أيضا من قبل المنظمين إلى الساحات بعد عام الفتح.
سامية الحداد أحد معاني التضحية والفداء؛ فقد دافعت عن الحريات الديمقراطية والحقوق المدنية.