واصلت أسواق الأسهم العالمية مسارها الإيجابي حيث أصبح المستثمرون على دراية أكبر حول الأحداث الثلاثة الرئيسية التي هيمنت على نشاط التداول التجاري في معظم عام 2019. توصّلت الولايات المتحدة والصين إلى المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية، مما خفف من مخاوف تصاعد التعريفة الجمركية في عام 2020. أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مما يشير إلى أنه قد يستمر في استراتيجية الانتظار والمراقبة في عام 2020. حصل رئيس الوزراء بوريس جونسون على أغلبية ساحقة في الانتخابات العامة، مما قلص جزءًا من عدم اليقين في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يظهر النشاط الاقتصادي علامات مستمرة على التحسن، مما يدفع الأسواق إلى مستويات قياسية جديدة وخاصة المؤشرات الأمريكية حسب ما جاء في تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار. ارتفع سعر خام برنت بنسبة 1.29٪ خلال الأسبوع، مدعوماً بالتطورات الإيجابية التي شهدتها الأسواق العالمية والتي من المحتمل أن تحسن الطلب في المستقبل.
إقليمياً، أغلقت 5 من بين 8 مؤشرات بشكل سلبي بينما أغلقت 3 مؤشرات بشكل إيجابي. كانت مصر الأسوأ أداءً إقليمياً بخسائر بلغت 1.94٪. كانت البحرين الأفضل أداءً حيث حققت مكاسب بنسبة 1.30٪ ، تلتها 1.27٪ في السعودية و 1.03٪ في دبي.
سلط إدراج شركة أرامكو السعودية خلال الأسبوع الأضواء عليها كونها أصبحت أكبر شركة عامة في العالم.
من المتوقع أن يعيد المستثمرون تقييم محافظهم الاستثمارية على خلفية التطورات الإيجابية في الأحداث الرئيسية الثلاثة حتى يتسنى لهم تحديد مكانهم لعام 2020. قد يكون نشاط التداول ضعيفًا في الأسبوعين المقبلين بسبب موسم العطلات القادم. بالنسبة للأسواق الإقليمية، سيتم دعم نشاط التداول التجاري من خلال الاتجاهات في الأسواق العالمية إلى جانب الاهتمام المستمر من قبل المستثمرين الدوليين في أرامكو السعودية.