- العزي العصامي
اخواني زملاء الاعلام الرياضي..لست متناقضا، لكني اطرح فكرة ورأيا لعل فيه علاجا ناجحا لكثير من مشاكلنا..
يقال إن السياسة هي فن تحويل اللا ممكن الى ممكن.. وانا عمري ما كنت من اهل الممكن.. لأني اعتبر نفسي من اهل الرياضة والمحبة والسلام..
لكن.. لماذا لا نستخدم فن الممكن هذا في محاولة رأب الصدع وايجاد ارضية مشتركة تنهي كل خلافاتنا وتوقف حالة العداء..
الاتحاد العام للاعلام الرياضي يجب ان يعود للحياة ويكون مظلتنا جميعا على اسس نتفق عليها جميعا.. باشتراك كل الزملاء.. بدون استثناء..
جمعية الاعلام ومهما قيل في حقها الا انها كيان قائم بحد ذاته وتضم مجموعة من الزملاء لهم احترامهم وتقديرهم ..
المبالغة في الفعل ورد الفعل لن تؤد الا لمزيد من النفور وسوء العلاقات والتعمق في صناعة الازمات والاتهامات..
قد يقول قائل المسألة مسألة مبدأ، وانا معه في هذا، لكن المبدأ الاهم ان نجد حلولا عادلة ومرضية للجميع مادام هدفها اعادة توحيد الجميع تحت مظلة واحدة بهوية يمنية مستقلة غير خاضعة لهيمنة الوزارة او تبعية خارجية مطلقا..
اذا عجزنا عن التفكير بفن تحويل اللاممكن الى ممكن فلا نستحق ان نكون قادة رأي وحملة اقلام تنويرية..
اخوني دعونا نفكر بعقلانية ومنطق ونتجرد من الانانية التي هي غريزة طبيعية في كل انسان لنفكر في مصلحتنا العامة ومصلحة الرياضة اليمنية وجمهورنا الرياضي الذي يتلقى عنا كل الافكار التي تشكل وعيه..
في يوم من الايام تم طرح فكرة معينة ولم اتقبلها انا شخصيا، لكن بعد ان جربنا كل الحلول ولم يؤد ذلك الى شيء، بل زادت الخلافات عمقا والشرخ اتساعا..
فلماذا لا نأخذ بما لم يكن بالامس ممكنا ونجعله اليوم ممكنا لهدف نبيل مبني على اسس ومعايير ملزمة نتفق عليها مع بعض التنازلات لبعضنا..
رياضتنا ومنتخباتنا في ظل الحرب تتطلب منا ان نكون موحدين، ويمكن في ظل الانقسامات الحادة والدموية التي تشهدها البلاد ان تكون طريقا للسلام ووحدة المشاعر كما هو الحال بمنتخبات كرة القدم..
اتحاد كرة القدم بات نموذج ملهم للجبهات الرياضية التي صمدت امام كل العواصف وظلت موحدة, ومنتخباتنا-بغض النظر عن نتائجها- قد باتت الشيء الوحيد الذي يحمعناويوحد مشاعرنا، ويجب ان نستلهم تلك الروح الاصيلة منهم لنوحد صفوفنا..
قبل اعادة تحقيق الوحدة اليمنية سنة 1990م كان للاعلاميين الرياضيين شرف توحيد كيانهم في شطري اليمن الى كيان واحد.. فمن يبادر اليوم الى مثل تلك الخطوة النبيلة..
اكيد هناك من سيرفض فكرتي ويصب عليا جام غضبه ولعناته واتهاماته..لكن انا لم ات بكفر بواح، وانما بفكرة تقضي على حالة خلاف وصل الى حد العداء والقطيعة وهدفي اصلاح منظومتنا الاعلامية..
اقولها لكم صادقا .. لله ثم للتاريخ.. ناقشوا الموضوع بهدوء وعقلانية ويكفي الصورة الطيبة للقاء الزملاء الاعلاميين بقطر وان كنت اتمنى ان تكون الصورة اجمل واشمل لو خرجت تأشيرات بقية الزملاء..
لنسموا فوق خلافاتنا رجاء وانا اولكم يدي ممدودة للجميع معتذرا عن اخطاء الماضي..فمن يمد يده معي الى كلمة سواء انا معه..
ولا اظن معالي وزير الشباب والرياضة ومعه كل الخيرين، الا انهم سيكونوا عونا وسندا لهذه الفكرة مادامت ستبقي صفوفنا موحدة مهما اختلفت اتجاهاتنا.