- ياسمين النهمي
التسول، والبطالة، موجودتان منذ ُ زمن طويل ولكنهما زادتا تفاقما، الًيَوُمَ خاصةً بعد تدهور الأوضاع، بسبب(الــحروب، والفقر ) وما انتجتهُ م̷ـــِْن أزمات “أقتصادية،” أدت إلى تفاقم ظاهرة “البطالة” التي انتشرت عند انقطاع الرواتب، وتوقف كثير من الأعمال وإنهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بدرجة خيالية غير مسبوقة كما أن كثرة النازحين م̷ـــِْن محافظات إلى محافظات أخرى، ادى إلى انعدام فرص الأعمال وترڪ الجانب الزراعي ما ادى الى اللجوء إلى التسول، وما يحزننا حقاً أن معظم المتسولين، ليسو ممن اعتدنا رؤيتهم م̷ـــِْن الفقراء والمساكين الذين يمتهنون التسول، بل أصبح من يمارس مهنة التسول بعض من الذين كانوا يمتلكون مهنا راقية، فأمتلأت صروح المساجد بالمتسولين.
إن انعدام الأمن “الغذائي” والصحي” والأمن العام” للمواطن، . قد يؤدي إلى تفشي ظواهر أخرى كانتشار السرقات كبديل للتسول،كما ان عدم القدرة على التكيف، ومسايرة الوضع الراهن قد يؤدي الى زيادة الحالات المرضية النفسية ،
وربما نرى الطرقات تضج بالمجانين والمتسولين، والمتعبين صحياً بحثاً عن المأكل والملبس والمشرب والبحث عن علاج لأمراض خبيثة ومستعصية، وعن لحاف يقيهم في العراء، جراء ارتفاع إيجارات المنازل أو النزوح، فالمعوقات المعيشية كالفقر والبطالة وزيادة النمو السكاني والحروب وماتنتجه من أزمات اضافة إلى قلة المساعدات وغلاء الوقود المنزلي وانعدام فرص العمل.. أمام كل هذه المعاناة اليوم..
نتساءل:
هل يصبح التسول الوظيفة الأنسب للمواطن اليمني؟!*