- خالد سلمان
حين تتصدر الصفوف ،تهتف وخلفك حناجر مليونية، تردد صدى الهتاف ،
حين تحمل روحك، وتخوض معركة كل يوم، من اجل كتابة خاتمة المشهد بدمك ، وتسعى ان يكون مشهداً فرائحياً وخاتمة سعيدة.
حين تنزل كل يوم الى ارض تضج، بأحلام فقراء الوطن وامنياتهم، وتكون انت نبي الثورة وحامل بشارة الخلاص ،
حين يسرق لصوص الأحزاب ،قبس نور الميادين ، ويدفنون ضوء شمس غدك، في غرفة
تقاسم مظلمة، ويدفعونك انت وناسك ، نحو الغربة والحسرة ، والغضب من رمي
ثورتك ،في متاهات الضياع
حين ترى حلمك يخلع من على لحم روحك ،قطعة تلو اخرى، ويزنى به من قبل زناة الثوارت، وأبناء ليل وأد الأماني الآتيات
حين تقتل بقرن رصاص ،ولا ينعيك احد ، وترحل أيها المحمود المحمدي ،في صمت ،وبلا كلمة تأبين ورثاء ،
حين لاتقرأ بيان نعيك ،مذيلاً بملايين من كنت تقود خطاهم، وتصوب رؤاهم في
الساحات ،وتعلمهم السلم الموسيقي للغناء ،من اجل الثورة ونصرة الحياة،
فقط، فقط تنعى من ثلاثة ممن لم يفقدوا بعد ذاكرة الوفاء.
حينها اعلم
أيها الشهيد المحمدي ،انك تعيش في وطن الموتى، ومراثي الموت المؤجلة ،وان
ليس لقتيل حي ،ان يبكي صديقه الراحل ،صوب خلود الشهاده ،اعلم أيها المحمود المحمدي ، انك قتلت بألف سيف قاتل، وبألف مدية صمت ،وخوف رفاق درب وحلم ، وأنك قتلت ثانية بصمت راكع ،وخوف جبان.