- نعمان قائد
ينبغي الذكر والتذكير بأن بعض الذين يطالبون اليوم ” الخارج ” بالكف عن التدخل في شؤون ” الداخل ” , هم أنفسهم من أستدعوا ” التيس الغريب ” ليفض الإشتباك , والتوفيق بين المتصارعين على تقاسم حكم البلاد , والتحكم بالعباد , وهم أيضا من ظلوا ساكتين على تدخله سنوات , مع كثير من التقدير والإشادات , وقد قبلوا بالمقترحات المقدمة من قبله , بعد أن أدركوا في لحظة عجز إستحالة أن يحسم اي طرف منهم الموقف بالقوة لصالحه , كما أن الخوف على المصالح الدولية المنفردة , وكذلك الحرص على المصالح المشتركة مع الداخل , كانا السبب الرئيسي لإقدام وتقدم ” الحشري ” الغريب , وقبول ” المحشور ” الغيور بالوساطة , وبفضل التدخل ( المرفوض اليوم ) تم وضع الأسس الضرورية للتفاهم والتقاسم بين الطامعين الطامحين , الذين يعرفون جيدا بأن مجئ الأشقاء والأصدقاء قد حال فعلا دون وقوع صدام دموي تدميري مؤكد , ولا زال قابل للتحقق إذا ما قرروا ” الأشدقاء ” رفع أيديهم حسب الطلب المرفوع , وقبل تنفيذ التفاهمات والمخرجات المتفق عليها , وسوف تدخل البلاد في حيص بيص , وظروف اليمن الحالية , والحرجة جدا , تفيد بأن ( ( أجنبي عاقل , خير من ” وطني ” جاهل ) ) !