

ودّعت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، الفنان الشعبي الكبير علي عنبه، الذي توفي في القاهرة يوم أمس الأول إثر نوبة سُكّر أدت إلى وفاته.
وشيّع الآلاف من اليمنيين اليوم جثمان الفنان عنبه، الذي وصل إلى صنعاء بعد رحلة شاقة استمرت ثلاثة أيام، كشفت حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون، خصوصًا في المناطق الشمالية، في ظل استمرار الحصار الجوي المفروض على أهم مطارات البلاد، وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي.
وعبر المشيّعون عن حزنهم العميق لرحيل عنبه، الصوت الذي يشبه اليمن، وزرع في صدورهم نغمة الحياة رغم الخراب.
وبرحيله تنطفئ مقاطع من الذاكرة الجمعية، وتتوارى طبقة من ملامح اليمن التي كانت تُطرب القلوب قبل أن تُنهكها الحروب.
ويعد علي عنبه أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية اليمنية خلال العقود الأخيرة، إذ تميز بصوته الفطري وأسلوبه البسيط القريب من وجدان الناس، من خلال عشرات الأغاني التي رافقت اليمنيين في أفراحهم وأتراحهم.
واشتهر عنبه بأداء الأغاني التراثية بأسلوب متجدد حافظ على أصالتها، ما جعله حاضرًا في الذاكرة الشعبية كأحد آخر الأصوات التي جسّدت روح اليمن البسيطة والعميقة في آن، بصوت حمل الحنين والفرح والشجن في زمن أثقلته الحروب.