شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الخميس، احتجاجات شعبية غاضبة، تنديدًا بانهيار العملة الوطنية وتدهور الأوضاع المعيشية، في ظل صمت الحكومة والسلطات المحلية تجاه معاناة المواطنين.
وتُعد التظاهرات التي شهدتها المدينة اليوم هي الأوسع منذ مطلع العام، حيث أقدم المحتجون على قطع الشوارع الرئيسية وسط المدينة، وأشعلوا إطارات السيارات. مردّدين شعارات تطالب برحيل الحكومة والسلطة المحلية ووقف الانهيار الاقتصادي..
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل التدهور المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، ما جعل آلاف الأسر عاجزة عن تأمين احتياجاتها المعيشية اليومية .
وأفادت مصادر محلية بأن قوات أمنية انتشرت في عدد من الشوارع، بينما أظهرت مشاهد مصورة تصاعد أعمدة دخان كثيف غطت أحياء متفرقة من المدينة، جراء الحرائق التي أشعلها المحتجون.
ويرى مراقبون أن ما تشهده مدينة تعز اليوم يمثل جرس إنذار لانفجار شعبي أوسع، في حال استمرت الحكومة بالتجاهل، دون اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التدهور الاقتصادي، وصرف رواتب الموظفين المتوقفة منذ أشهر، إلى جانب معالجة أزمة المياه المتفاقمة، التي ضاعفت معاناة سكان هذه المدينة.
