- متابعات
مروان البرطي.. واحد من الناس، من تعز، وتحديدا من دمنة خدير.. لكنه إنسان، ولكونه كذلك، لم يحتمل رؤية من حوله يعانون ويتألمون من حمى الضنك والكوليرا..
سعى جاهدا إلى تأسيس مركز لعلاج المرضى بجهد ذاتي وفي لمسة رائعة من شاب خلوق قرر المغامرة هكذا في مواجهة وباء فتك بأكثر من أربعين شخصا من أبناء الدمنة وما جاورها .
نجح في إنقاذ الكثير وتضاعف أعداد مرتادي المركز ..
لم يتوقف مروان عند هذا الحد، بل عمل على تحويل المركز إلى مؤسسة سماها الأمل بهدف الإستمرار في زراعة الأمل واستعادة الحياة..
رفد المؤسسة بالمستلزمات الطبية والتجهيزات الفنية، كما تكفل ايضا بدفع
رواتب كافة العاملين وتقديم خدمة العلاج المجاني لكل المرضى.
بدأ نشاط المؤسسة في دمنة خدير وكان يرتادها يوميا عشرات المصابين ، حتى شاع خبر خدمتها العلاجية المجانية فتوسع وأمتد نشاطها إلى المناطق المجاورة ليبلغ عدد مرتاديها المئات، فكان لا بد من تعزيز قدرات المركز ليستوعب الكم الهائل..
مروان.. قدم كل بوسعه في نجاح هذه المهمة الإنسانية الخلاقة،
وهو يناشد اليوم كل المؤسسات الدوائية والمنظمات الإنسانية المحلية
والدولية وكل المهتمين لرفد المؤسسة باحتياجاتها العلاجية والدوائية وتنمية نشاطها الإنساني، على إعتبار أن مهمة تخفيف آلام الموجوعين ودرء الخطر عن
أرواحهم مهمة تتطلب شراكة مجتمعية وإنسانية لتحقيقها .