- محيي الدين جرمه
إلى الراحل محمد المساح والصورة تذكار بصنعاء يجمعني بالمساح ومحمد أحمد عثمان المقيم حاليًا في القاهرة.
وخُذ خزعة من هواء نقِي
ٍ لتنسى كآبة عُمركَ
في مدنِ عسكرتها الضباع.
وهاجِر إلى البر والبحر في الأهل
والدفء.والأرخبيل السماوي.
وأسكن جمال الأسى/
ليس يُوجد في الحلم إلاك
حدِّق إلى غيمةٍ في المساء
تهاطل من كرمها فستق
الشعر في سلة الجاذبية /
حدِّق إلى فمها ياغروبُ
وخذ نَفساً من عصافير
من زفرة الطفل في الحي/
والطير في الجو
من زهرة امرأةٍ
في طبيعتها الساحلية
لا مِن جبال يشيخ بها الطفل
قبل الآوان
ولا من دخان سجائر مُطفأة في مسامات
ما خلفتهُ الحُرُوبُ.
خذ بلادا من الريح
واترك لها فسحة لإحتضان البنفسج
كي تستريح/
كما تشتهي
علها في الطريق
إلى عشب ظلٍ هُنا/لِكَ
تبصر سُكّرَها
في شِفاهٍ: يذُوبُ
خذ الريح من نفسها
الشمس من شمسها
واللياليَ من أمسها
في غدِ البحر
سِر في خيالِ خُطىً لاتسير عليها طريقٌ
ويختال ظل ٌمن الشوكِ في ظلها
حين تخسر أشجارها.
بُح لماء النوارس بالسِّر في الفجر
و – إن شئتَ – كُن موجةً كلما أستودعتكَ
الشواطئ مِرآتها
ياحبيبُ.
وإن سألوكَ
إلى أين ؟!
-قُل: أن وجهتي البحر
والأكسجين
دعوني فقلبي جهات بلادي
وقبلتي الحب لا الحرب
لِي (رئتان) :
شمال
جنوب.