- كتب: محمد عبدالوهاب الشيباني
محمود المفلحي القدسي ( المهدي المنتظر) واحد من ألطف وأظرف أصدقائي . منذ سنوات طويلة عرفته وجمعتنا مقايل كثيرة في اتحاد الأدباء ومنتدى الجاوي الثقافي، حين كان يسيطر على كل زمن المقيل بأحاديث شتى ويجادل بطرق مختلفة لا تخلو من الخشونة أحيانا، غير أن التقائي به في الشارع يكون (حكاية) حين يتجمع حولنا المارة ونحن نتجادل بصوت مرتفع وتكون هيئته وملبسه هي من يثير فضولهم.!.
له تفسيراته الخاصة للنصوص التي تتعارض مع كل التفسيرات الرائجة، وله راية ( علم) دعوته الخاصة التي يحملها في حقيبته إلى جوار يد خشبية ويظهرهما حين يبدو المتحدث إليه مهتما بما يقول . ذات مرة في ،سنوات الألفية الأولى ، دعوته إلى نشاط كنت أسيَّره فجاء بهيئة هذه واحتاج ادخاله من البوابة إلى التدخل لدى المسئول الأمني بعد أن تشاجر مع جندي بسيط طالبه بهويته فرفض، فكيف لجندي لا يعرف من هو المهدي ؟ .. وفي الباحة تحلقت حوله بعض الزميلات الصحافيات ورغبن بإجراء حوار معه فأوكلني لأكون سكرتيره الخاص لترتيب مواعيده، لم يزل يذكِّرُني ،حين نلتقي على أوقات متباعدة، بصحفية منهن أجرت معه حواراً بديعاً لوسيلة غير يمنية ونقلت عنه كل ما يريد قوله عن دعوته ، ودائما ما يسألني عن عنوانها في مستقرها المهجري البعيد، الذي انتقلت إليه قبل قرابة عقدين.
من أشهر طويلة لم أعد التقي به .. أتمنى أن يكون بخير
الصورة بجوار وزارة النفط بصنعاء في فبراير 2008 وكلانا يصور الآخر: أنا بالكاميرا وهو بهاتفه المحمول.