دعا الشيخ صالح محمد بن شاجع، شيخ قبائل وايلة، رئيس ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن، كافة الأطراف اليمنية إلى وقفة وطنيه صادقة، لمراجعة المواقف، والعمل من أجل مستقبل الوطن الذي يستدعي التنازل عن المصالح الشخصية، وترك الخلافات والانقسامات جانبا والعمل معًا لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن على كافة المستويات.
وقال بن شاجع في برفية تهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك وجهها باسمه ونيابة عن قيادات وأعضاء ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن، إن هذا شهر رمضان الكريم، فرصة للنظر لمآلات الحرب والانقسام التي يعيشها أبناء اليمن منذ نحو تسعة أعوام، وانعكساتها الكارثية التي طالت كافة مناحي الحياة للشعب اليمني.
وخاطب بن شاجع أبناء اليمن: إن وطنكم يتعرض منذ سنوات لمؤامرات خطيرة تستهدفكم وتستهدف بلدكم. إنها مؤامرة تديرها دول إقليمية وبعض المرتزقة في الداخل والخارج وهي تهدف إلى تدمير كل ما هو جميل في اليمن.
فعلى المستوى الاقتصادي تمارس بعض الدول الإقليمية ضغوطات هائلة على اليمن، وحصارًا خانقًا، ونهبًا منظمًا لثرواتها ومواردها، وتعطيل وشل حركتها الاقتصادية، بهدف تقويض الاستقرار وتدمير القوة الاقتصادية للوطن وإغراق الشعب بالفقر والفاقة.
كما يتعرض النسيج الاجتماعي اليمني لمؤامرات مستمرة، بهدف تفكيك الوحدة الوطنية وتدمير العلاقات الاجتماعية، وزرع الخلافات والفتن والانقسامات بين ابناء الوطن الواحد.
وعلى المستوى التعليمي يعاني هذا القطاع من تدهور خطير وغير مسبوق، ويتم تنفيذ سياسة تجهيل خطيرة، مما يؤثر سلبًا على مستقبل الأجيال القادمة.
وعلى المستوى الصحي، يعاني اليمن من نقص حاد في الخدمات الصحية، وتفاقم ملفت للأمراض والوفيات، وتسبب الحرب والحصار بظهور أمراض جديدة كانت اليمن قد تخلصت منها منذ عقود.
واكد بن شاجع على ضرورة استشعار الظرف الاستثنائي، الذي تمر بها اليمن، وحجم المخاطر التي تهدد استقرار ومستقبل أجيالنا، الأمر الذي يستوجب العودة إلى جادة الصواب والترفع والتضامن من أجل مواجهة هذه المخاطر والمؤامرات.
وقال: اليمن وطننا المشترك، وعلينا أن نحافظ عليه واعادة بنائه، والتأسيس لمستقبل افضل لأبناء اليمن الذين يستحقون أن يعيشون حياة افضل.
مجددًا التهنئة لكافة أبناء اليمن بحلول شهر رمضان، سائلا الله أن يجعله شهر سلام وخير وبركة على اليمن وأهله، وأن يلهم الجميع القوة والصبر والحكمة لمواجهة الصعاب.