نجح جراحون أمريكيون، نهاية الأسبوع الماضي، في التحكم عن بُعد بروبوت جراحي موجود في محطة الفضاء الدولية، في خطوة جديدة كن شأنها أن تطور العمليات الجراحية في الفضاء، لعلاج الحالات الطارئة أثناء الرحلات التي تستمر سنوات، على سبيل المثال إلى المريخ.
وتمكنت شركة “فيرتشوال إنسيجن (Virtual Incision)” الأمريكية، وجامعة نبراسكا، من تطوير الروبوت الذي حمل اسم “سبايس ميرا (spaceMIRA)”، وشحنه إلى محطة الفضاء الدولية الشهر الماضي، عبر شحنة حملها صاروخ مصنوع من شركة “سبايس إكس. في صندوق بحجم ميكروويف.
وبدأت رائدة الفضاء لورال أوهارا، الموجودة في المختبر المداري، بمشاركة 6 جراحين، من اجراء التجربة، السبت الماضي، من المقر الرئيسي لشركة “Virtual Incision”، حيث تمكّن الجراحون لساعتين متواصلتين من التحكم عن بُعد في الروبوت المزود بكاميرا وذراعين.
وقالت شركة “فيرتشوال إنسيجن”: “لقد اختبرت التجربة تقنيات جراحية قياسية مثل الإمساك بالأنسجة وتحريكها وقطعها”. وجرت محاكاة الأنسجة البيولوجية بواسطة شريط مطاطي.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته الشركة، ذراع مزودة بكماشة تمسك الشريط المطاطي، والذراع الأخرى مزودة بمقص.
وتكمن صعوبة مثل هذه العملية في التأخير بين الأرض ومحطة الفضاء الدولية، الذي بلغ 0.85 ثانية، ولتقييم التأثير، ستتم مقارنة البيانات الكاملة المجمعة من العملية بمهام مماثلة نُفذت بالمعدات نفسها، على الأرض.
ووصفت التجربة بأنها “نجاح كبير حققه الجراحون والباحثون جميعًا، وكان هناك قليل من الأخطاء، إن وُجدت”، وأفادت شركة “Virtual Incision”: “يعتقد الجراحون بأن هذه التجربة ستغير مستقبل الجراحة”.