اختتمت اليوم بصنعاء أعمال منتدى المستهلك المالي الرقمي الثاني الذي نظمته الجمعية اليمنية لحماية المستهلك بالتعاون مع البنك المركزي اليمني وبرعاية مصرف اليمن البحرين الشامل، وذلك تحت عنوان ” تقنيات الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير وتحسين جودة الخدمات المالية الرقمية.
وناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام، عددًا من المحاور التي شملت تطور مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي بقطاع الخدمات المالية ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الخدمات المالية.
كما ناقش المشاركون في المنتدى، الذي ضم ممثلي الجامعات والبنوك والمصارف والمؤسسات المالية وخبراء التقنية المالية وكبار متخصصي الدفع الرقمي في اليمن، متطلبات بناء القدرات والمهارات والكفاءات الرقمية للقطاع المالي والرقابي، ومخاطر استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية والمصرفية، وكيفية حماية المستهلك في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والفرص الاستثمارية بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.
وفي الفعالية أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع المصرفي والقطاع الخاص لتطوير وتحسين مستوى تقديم الخدمات المالية الرقمية ومواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال.مشددًا على ضرورة تكامل الجهود بين كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتجاوز التحديات.
واشاد الوزير الجنيد بجهود الجمعية اليمنية لحماية المستهلك والبنك المركزي اليمني في إقامة هذا المنتدى لتأسيس قاعدة توعوية للمستهلكين وزيادة الوعي عن المعاملات رقميًا وتعزيز الممارسات الآمنة عند استخدام هذه الخدمات.
وكانت الجلسة الختامية الأولى للمنتدى، قد ناقشت عددًا من أوراق العمل التي تضمنت المخاطر السيبرانية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، ومتطلبات حماية المستهلك قدمها فضل منصور. وتناولت الورقة الثانية التي قدمها علي شرف، أدوار ومسئوليات مقدمي الخدمات المالية في تمكين الوصول للقنوات الرقمية وتعزيز ثقة المستهلك. وتضمنت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور محمد الحسني اتجاهات وأنماط المستهلك المالي وأثرها على زيادة استخدام وانتشار الخدمات المالية الرقمية.
فيما ناقشت الجلسة الأخيرة أوراق عمل لكل من المهندس مؤيد ياقوت، والدكتور شريف أحمد، ومحمد الفرزعي، تضمنت واقع ومستقبل المشاريع الاستثمارية الناشئة بتقنيات الدفع الرقمي، وضرورة تشجيع الابتكار في التقنيات المالية وإيجاد بيئة حاضنة لشركات التقنية الناشئة، إضافة إلى إمكانية الاستثمار في التكنولوجيا المالية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.
وفي الختام تم تكريم كافة الجهات الداعمة والراعية للمنتدى، الذي أنطلقت جلساته، قبل ثلاثة أيام برعاية ذهبية من مصرف اليمن البحرين الشامل.