افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي اليوم التوسعة الجديدة لـ “حراز كوفي في مركز العمادي سنتر” الاستثماري بمنطقة حدة بأمانة العاصمة، وذلك في إطار فعاليات الاحتفال باليوم الوطني البن.
وفي الافتتاح بحضور أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أشار عضو المجلس السياسي إلى أهمية الاحتفال بالفعاليات المتعلقة باليوم الوطني للبن، مؤكدا توجه الدولة اليوم نحو تشجيع الزراعة بشكل عام وزراعة البن وتسويقه خاصة.
وأشاد السامعي بدور أبناء منطقة حراز الذين كان لهم السبق في زراعة البن وتسويقه، وإسهامهم في دعم وتشجيع زراعة البن واحلاله بديلا عن شجرة القات.. داعياً إلى تكاتف الجهود والعمل على النهوض بزراعة البن وإعادة الصدارة لليمن في مجال زراعته وتصديره.
وقال: “ما يصدر اليوم من البن اليمني هي كميات لا بأس بها ولكن طموحنا أن ترتفع كمية التصدير من البن اليمني من 20 ألف طن إلى 100 ألف طن إلى مليون طن سنوياً، وليس ذلك ببعيد”.
وتطرق سلطان السامعي إلى أنه أشرف خلال العام الماضي على العديد من الأنشطة الزراعية التي قام خلالها المزارعون في محافظتي تعز واب باقتلاع أشجار القات واستبدالها بأشجار البن.. مبينا أنه تم توزيع قرابة 50 ألف شتلة بن مجاناً على المزارعين في اب وتعز خلال العام الماضي بهدف تشجيع زراعة البن.
من جانبه أشار وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور، إلى أن البن اليمني يمثل هوية شعب وعراقة أمة، ومن هذا المنطلق وبحكم اصالة الشعب اليمني تسعى الوزارة للاهتمام بتطوير زراعته.
لافتاً إلى أن الحكومة أعدت استراتيجي وطنية شاملة لتطوير زراعة البن، احتوت الاستراتيجية على توسيع زراعة البن وقد تم خلال الأربع السنوات الماضية توزيع أكثر من 13 مليون شجرة بن.
وأضاف الوزير أن صادرات اليمن من البن إلى الخارج وصلت إلى حوالي 12 ألف طن سنوياً، وتصدر بأغلى الأسعار حيث يصل سعر الكيلو البن اليمني إلى 50 دولار، بينما دول أخرى مثل أثيوبيا وغيرها صادرتها من البن لا يزيد سعر الكيلو عن 4 دولارات، والسبب في ذلك جودة البن اليمني ونوعيته.
وقال: “نصدّر الكيلو جرام الواحد من البن اليمني بقيمة 50 دولاراً، وكمية 20 ألف طن من البن تصل قيمتها إلى مليار دولار، ما يُؤكد أن صادرات البن يجب تنميتها لتكون مورداً لرفد الاقتصاد الوطني ويكون مصدر دخل قومي وفي ذات الوقت مصدراً للنقد الأجنبي في اليمن، كل ذلك بفضل عرق وجهود العاملين في البن من أكبر مسؤول حتى أصغر مزارع”.
وأشاد وزير الزراعة بدور رجال الأعمال والقطاع الخاص في دعم هذا المحصول والاستثمار في هذا المجال وتسويقه.
من جانبهما أشار رئيس مجلس إدارة حراز كوفي غالب الحرازي، ومندوب سلطان البرهة أحمد النجار، إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للبن.
وتطرقا إلى أن اليمني عُرف بجودته العالية وارتباطه بحضارة اليمن، واشتهر على مستوى العالم عبر تصدير كميات كبيرة إلى مختلف البلدان من ميناء المخا، الذي عرف عالمياً باسم “موكا كوفي”.
وأشادا بدور وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا ودورهما في إعادة شجرة البن إلى الواجهة.
ونوها بأعمال التوسعة في أجنحة البن لمركز العمادي سنتر باعتباره مشروع وطني تم تأهيله وتوسعته لاستيعاب 1100 شخص في الساعة، فضلا عن كونه أكبر مركز في الشرق الأوسط وبما يمكن من إعادة البن اليمني للصدارة محلياً وعالمياً تحت عنوان “مشروع وطن رحلة العودة إلى الأمجاد”.