يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه السافر على قطاع غزة، للأسبوع الثالث عشر على التوالي، ولا بوادر تلوح هناك للتهدئة وتراجع القصف، رغم الخسائر البشرية الفادحة والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن العمليات العسكرية متواصلة في مناطق عديدة من قطاع غزة، وقال في بيان له، أن “الجيش يضرب الخلايا والبنى التحتية الإرهابية، والبحرية الإسرائيلية تساند القوات على الأرض بنيران من البحر”.مؤكدًا في بيانه، “تفكيك مجمّعين عسكريين لحماس” في بيت لاهيا (شمال)، وقتل العشرات من “الإرهابيين” في مدينة غزة.
اليوم تتصاعد أعمدة الدخان في سماء خان يونس، جنوب قطاع غزة، جراء الضربات الإسرائيلية طوال الليل، وكذلك في مدينة رفح على الحدود مع مصر، كما يشهد القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وضعا انسانيا كارثيا، دفع ب 85 % من سكانه إلى الفرار ومغادرة منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
بدوره، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الجمعة، دعوته إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري”، فيما تحذر “الصحة العالمية” من تزايد خطر تفشي الأمراض والأوبئة بين سكان القطاع.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بأن حماس “وافقت مبدئيا” على استئناف المباحثات من أجل إطلاق سراح أكثر من أربعين رهينة مقابل هدنة في المعارك.
من جانبه، وصل وفد حركة حماس، يوم أمس الجمعة إلى القاهرة، لبحث المقترح المصري لوقف إطلاق النار، والذي ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن العشرات من الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حتى الوصول إلى وقف الأعمال القتالية، بينما لم يصدر حتى الآن، أي تعليق إسرائيلي على المقترح المصري.
من جهة أخرى، أعلنت الإدارة الأميركية، يوم أمس؟ أنها وافقت “بشكل طارئ”، على بيع ذخائر مدفعية من مخزون الجيش الأميركي لإسرائيل بقيمة 147.5 مليون دولار، تتضمن قذائف من عيار 155 ملم ومعدات أخرى، وذلك دون المرور على الكونغرس.