كشف تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن إحصائيات مرعبة لعدد المتضررين أو المحتمل تضررهم في اليمن، جراء التغيرات المناخية التي يشهدها هذا البلد الذي يتصدر قائمة البلدان الأكثر تضررًا من الظروف المناخية القاسية.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2023، عانى اليمن من ظروف جوية قاسية، حيث شهد أمطارًا غزيرة وفيضانات وعواصف شديدة، أدت إلى تضرر أكثر من 24 ألف أسرة في أنحاء متفرقة من البلاد، غالبية هذه الأسر تتواجد في مناطق يصعب الوصول إليها أو مناطق تستضيف نازحين.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حذر في تقرير سابق، من واقع مرير ستشهده اليمن خلال العقود الثلاثة القادمة، جراء التغيرات المناخية المتواصلة، سيكلفها المزيد من الخسائر البشرية والمادية وسيفاقم أزماتها الإنسانية والغذائية.
وأكد التقرير أن اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ وأكثرها تضررًا، فرغم غزارة الأمطار التي يشهدها، إلا أنه يعاني من أزمة متفاقمة في المياه.. متوقعًا أن يخسر البلد بحلول عام 2060 أكثر من 93 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وأن 3.8 مليون شخص سيعانون من سوء التغذية، وأن تتسبب التغيرات في وفاة 121 ألف شخص.
وحذر التقرير الأممي من أن “الأسوأ لم يأتِ بعد، خصوصًا وأن البلد يشهد تغيرات مختلفة في أنماط الطقس، من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، وهطول الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير والعواصف الشديدة وغيرها من المتغيرات المناخية التي يحتاج المواطنون إلى المساعدة من أجل الصمود والتخفيف من الآثار المتوقفة، وتأمين مستقبل لائق للجيل القادم”.