شهد قطاع غزة الليلة الماضية ضربات غير مسبوقة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عددا من المنازل والمرافق العامة في القطاع، أدت إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني حتى الآن.
وبهذا ترتفعَ حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 4651 شهيدًا و14245 جريحًا كحصيلة غير نهائية وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت سلسلة من الغارات الليلة قبل الماضية استهدفت منازل مأهولة بالسكان المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد نحو 80 فلسطينيًّا، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية، طالت أكثر من 123 فلسطينيًّا، بينهم 40 عاملًا من قطاع غزة.. حيث صعدت قوات الاحتلال حملات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر الجاري، شملت كل الفئات بما فيها (الأطفال، والنساء، وكبار السِّن)، ووصل عدد المعتقلين من الضفة إلى أكثر من 1215 فلسطينيًّا.
هذا وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، إن 12 مستشفى و32 مركزًا طبيًا أصبحوا الآن خارج الخدمة بعد الغارات الإسرائيلية ونفاد الوقود.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن “المستشفيات فقدت قدرتها على علاج المرضى، وأن الطواقم الطبية تعالج المرضى بقدرات محدودة للغاية”، مشيرًا إلى إصابة أكثر من 15000 فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان ليو كانز، رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في القدس، قد صرح لوسائل اعلام فلسطينية أن الأطباء في غزة “يقومون بإجراء عمليات جراحية بدون الجرعة الصحيحة من العقاقير المخدرة، وبدون الجرعة الصحيحة من المورفين”.
يشار إلى أن مجموعة ثالثة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الحيوية، دخلت معبر رفح من الجانب المصري، اليوم الاثنين، لكن منظمات الإغاثة تؤكد أن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات العاجلة للحد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.