- يحيى الحمادي
يا ابنَ القَضِيَّةِ.. لا تَلُم أَحَدًا
فَالطُّهرُ عِندَ عَدِيمِهِ رِجسُ
هُو ذَا ضُحَاكَ اليَومَ عادَ ضُحًى
وذَوُوكَ بين خُصُومِكَ اندَسُّوا
إن لم تَكُن نَطَقَت بَوَارِجُهُم
فَلْتَنطِقِ “السِّكِّينُ والدَّعسُ”
وَلْتَقسُ أَنتَ الآنَ يا ابنَ أَبي
إِنَّ الدَّوَاءَ يَحِنُّ إِذ يَقسُو
لا تُرجِعِ (الثَّورَ) الجَديدَ إِذا
ما فَرَّ.. إِنَّ بَقَاءَهُ نَحسُ
أُيُقَالُ -يا ابنَ أَبي- لِمُنسَلِخٍ:
والقُدسُ؟!
ما يُدرِيهِ ما القُدسُ!
هو (رَبُّهُ والدِّينُ) سُلطَتُهُ
هو (قُدسُهُ والكَعبةُ) الفلسُ
هو تاجِرٌ..
وأَخُو التِّجارَةِ لا يَعنِيهِ إِلَّا الكَسبُ
والبَخسُ
هو فاحِشٌ..
ومِن الكَبَائِرِ أَن
تَنهَاهُ عن فَحشَائِهِ الخَمسُ
ومِن السَّذَاجَةِ أَن يُلَامَ على
ما طالَ فيهِ الشَّكُّ واللَّبسُ
ومِن الحَمَاقَةِ أَن يُقالَ لَهُ:
عاكَستَ..
كيف يُعَاكِسُ العَكسُ!
لا بَأسَ إِن نَقَضَ العُهُودَ.. فما
لِلنَّاقِضِينَ عُهُودَهُم بَأسُ
لا بَأسَ إِن رَقَصَ (اليَـ هُودُ) له
فَغدًا عليهِ سَيَرقُصُ (الفُرسُ)