- تعز/ خاص
نفذ اليوم أهالي المقاطرة التابعة لمحافظة لحج ووادي أديم والمسبوب بالشمايتين وقفة احتجاجية أمام مبنى المجمع الحكومي في التربة جنوب تعز، وذلك رفضا لمد شبكة مجاري الصرف الصحي إلى قراهم المأهولة بالسكان..
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بإيقاف عملية مد شبكة المجاري إلى قراهم، لما لها من مخاطر بيئية على التربة الزراعية ومياه الشرب والزراعة، كأهم مورد اقتصادي ومصدر رزق للسكان، كما سبب هذا الإهدار البيئي في حدوث وفيات بين الأهالي خلال السنوات الماضية، رغم المناشدات المتكررة..
وقال المواطن سمير الأديمي: “يجب رفع الضرر أولاً من القرى، وعمل مشاريع استراتيجية لإعادة إصلاح البيئة الملوثة التي زادت من انتشار الأمراض بين السكان بشكل مرعب، وبات سكان المقاطرة مهددين بالرحيل”.
وأفاد مهندس في المياه والصرف الصحي بقوله: “يجب صيانة البيئة وعمل خزانات تجميع مركزية، وتكرير المياه العادمة لتصبح صالحة للري والاستفادة منها في الزراعة وتحويل المواد الصلبة إلى سماد عضوي صالح لتسميد الأرض الزراعية”.
ويعاني المواطنون في المسبوب بوادي أديم والمقاطرة الغربي، من عملية تصريف المياه العادمة، حيث تجري اليوم أعمال الحفر في مجاري حارة المقام بوتيرة عالية، من قبل منظمة أوكسفام وبتمويل الأمم المتحدة UN وإسهام المجلس المحلي بالشمايتين بنسبة 30% إسهامات المجتمع، في ظل رفض شعبي لأهالي المقاطرة وأديم.
هذا وأصدر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بيانا حصل موقع بيس هورايزونس على نسخة منه، وإليكم تفاصيل ما ورد في البيان:
بيان الوقفة الاحتجاجية
تعيش قرى وادي أديم التابعة لمديرية الشمايتين وقري المسبوب والهجمة والمصاعد والفقرة والكبيبة التابعة لمديرية المقاطرة أوضاعًا مأساوية، في ظل تجاهل مريب من قبل السلطة المحلية بمحافظة تعز ومديرية الشمايتين لمطالبنا المشروعة، واصرارها على مد قنوات ومجاري الصرف الصحي إلى قرانا، رغم اختلاط تلك القاذورات بمياة الشرب وانتشار الأوبئة والأمراض بشكل مخيف، وأصبحت مناطقنا وقرانا مناطق موبوءة غير صالحة للعيش..
إننا نناشد الجهات المختصة اليوم بعمل الحلول العاجلة وليس الآجلة وإعادة النظر في الكارثة البيئية والانسانية التي نعاني منها..
لقد صبرنا كثيرا من صب مياه المجاري من مدينة التربة إلى أراضينا الزراعية، بينما السلطة المحلية بتعز والشمايتين تقوم هذه الأيام، بفتح قنوات اضافية من كل أطراف مدينة التربة المتكظة بالسكان وتحويل تلك القنوات إلينا.. فوق رؤوسنا وأراضينا دون أي شعور بالمسؤولية في ايجاد الحلول التي تتناسب مع سلامة البيئة ضاربة بعرض الحائط بمطالبنا المستمرة والمتكررة..
لقد تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلى الجهات المعنية ولكن لا توجد أي استجابات لهذه المطالب سوى الانتقال للمنطقة ومشاهده الأضرار ورفع التقارير وإنتهاء دور تلك الجهات المختصة..
أنتشرت أمراض الملاريا والكوليرا وحمى الضنك والفشل الكلوي وأمراض أخرى بسبب إختلاط مياه المجاري بمياه الشرب، وانهيار الصخور علي المنطقة بسبب تغلغل مياه المجاري بين الصخور ما يتسبب بتساقطها علي بيوتنا وأراضينا، كما نزح وهاجر أكثر من نصف سكان هذه القرى بسبب هذه الكوارث.
وعليه نطالب بالتالي:
أولا: ايقاف تلك الاستحداثات والأعمال التي تقوم بها السلطة المحلية بالشمايتين في مد قصب المجاري فوق رؤوسنا وأراضينا فورا.
ثانيا: نطالب الحكومة وقيادة السلطة المحلية في محافظة تعز ومحافظة لحج ومديرية المقاطرة بالتدخل العاجل والفوري برفع الضرر واتخاذ قرارات لتصحيح هذا الوضع وايجاد بدائل للصرف الصحي لمدينة التربة.
ثالثا: نطالب السلطة المحلية بمديرية المقاطرة والمجلس المحلي لمركز وادي أديم التابعة لمديرية الشمايتن، بالقيام بوجباتهما ودورهما بحماية مواطنينهم ومن انتخبوهم.
رابعا: نطالب بتنفيذ التوجيهات والقرارات والتوصيات والدراسات التي تمت في الفترات السابقة بهذا الشان.
خامسا: نطالب بتعويضنا التعويض العادل لما لحق بنا من أضرار صحية ومادية وبما لحق بأراضينا من خراب.
سادسا: نطالب المنظمات الدولية والمحلية القيام بزيارة مناطقنا والاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت و مازالت تلحق بنا والمساهمة في إيجاد الحلول والبدائل وتقديم الدعم لتنفيذها.
سابعا: نناشد كل الحقوقيين ورجال القانون والناشطين والاعلاميين وأصحاب الراي بالوقوف معنا، وتبني قضيتنا هذه كقضية انسانية عادلة..
صادر عن الوقفة الاحتجاجية المطالِبة برفع الضرر عن قري وادي أديم والمسبوب والفقرة والكبيبة والمصاعد.
1 أكتوبر 2023