- يحيى الحمادي
وَطَنًـــا أرِيدُ الآنَ يا خَوَنَةْ
حَقُّ المُواطِنِ أن يَرَى وَطَنَهْ
وَطَنًــا أُرِيدُ الآنَ.. لا عَدَمًا
وصَحَافةً صَفراءَ مُرتَهَنَةْ
وَطَنًــا أُرِيدُ الآنَ.. لا فِتَنًا
وطنيَّةً وطوائفًا نَتِنةْ
دَفَعَ الغُزَاةُ لِتَركِهِ ثَمَنًا
أنتُم جَعَلتُمْ عارَكُم ثَمَنَهْ!
والفأرُ أرْخَى سَدَّهُ زَمَنًا
أنتُم نَخَرْتُم أرضَهُ بسَنَةْ
تَتَصَارَعُونَ بنا, بكُم, وبهِ
وبكُلِّ رَأسٍ مِنكُمُو “أبَنَةْ”
وتُعَيِّرُونَ دَمَ المُجَنَّدِ إنْ
قَصَّابُكُم مِن ظَهْرِهِ طَعَنَهْ!
*****
يا أيُّها الآتُونَ نَحسَبُهُم
مِنَّا, وكُلٌّ حاملٌ وَثَنَهْ
هذا إمامِيٌّ يُطَبِّلُ فِي
عَصرِ الفَضَاءِ الحُرِّ لِلسَّدَنَةْ
هذا حِرَاكِيٌّ يُكَافِحُ لا
صَنعَاءَهُ يَهوَى ولا عَدَنَهْ
هذا مِن الثُّوَّارِ قِيلَ، ومِن
أهدَافِهم لَم يَقتَرِف حَسَنَةْ
هذا مِن العَصرِ العَلِيِّ غَدَا
مُتَبَتِّلًا في حَضرَةِ الكَهَنَةْ
ماذا صَنَعتُمْ؟ إنَّ أطهَرَكُم
مَن لَم يُقَشِّرْ قُبحُهُ عَفَنَهْ
ما زالَ عُذْرُ “الأمسِ” عُذرَكُمُو
وقُلُوبُكُم بالخُضْرِ مُمتَحَنة
يا أمسُ ما أقسَاكَ.. كَم تَرَكَت
كَفَّاكَ قُبْحًا نَحنُ مَن طَحَنَهْ
لَعَنُوكَ.. كَم لَعَنُوكَ, كُلُّ فَمٍ
رَقَّى عَليهِ اليَومَ مَن لَعَنَهْ
صَارَ المُرَادُ اليَومَ “تَرضِيَةً”
و”عَصِيدَةُ المَرحومِ فِي الجَمَنَةْ”
وأَنا يَمَانِيٌّ على ظَمَأٍ
مِن ثُلْثِ قَرنٍ لَم يَجِدْ يَمَنَهْ