- كتب: محمد المسني
شكل مقتل مدير برنامج الغذاء العالمي صدمة إنسانية كبيرة، لإستهداف رجل قدم لليمن وهو يعرف المخاطر الكبيره لطبيعة عملة الإنساني وكل الموظفين في المنظمات الأممية في كل مناطق الصراع في العالم يعرفون مدى خطورة عملهم، وهناك مئات الضحايا في كثير من مناطق الصراع والحروب في العالم.. كما أن هناك تحريض واضح ضد المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن لم تتخذ ضده أي إجراءات وبقدر خسارة المنظمات الأممية لموظفيها وحزنها لذلك، فإن خسارة الشعب اليمني وتعز خصوصا كبيرة.. حيث شكلت العملية طعنة غادرة للسلام في مديرية الشمايتين وعموم الحجرية وتعز والتي تشكل فيها الحجرية رمزية للوعي والتسامح والسلام كما أن ماحدث كان واضح منه إحباط مشروع تحويل تعز لنموذج في مجال التحول من الإغاثة النقدية والدعم الغذائي إلي العملية التنموية ودعم مشاريع التنمية المستدامة لتكون نموذج إذا نجح سوف يتم تعميمه علي كل اليمن لكن ما حدث كان إغتيال للنجاح والسلام في تعز وعموم اليمن.
وأننا في صحيفة إغاثة نطالب بسرعة كشف نتائج التحقيقات وإشراك النيابة بالتحقيقات مع الموقفيين للتأكد من عدم وجود ابرياء علي ذمة مقتل مدير برنامج الغذاء العالمي ولكي لايتم تمييع القضية وإضافة تداعيات أخرى لمن يمكن أن يكونوا قد تضرروا من نتائج الاعتقالات وهم أبرياء كما يجب الإعتذار ورد الاعتبار لمن اعتقل وهو بريء.
كما نطالب بمعرفة الحقيقة ومعنا كل المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية التي بالتأكيد سوف تحد من نشاطها حتى تتمكن من إعادة تقييم الوضع الأمني بالتربة وعدم اقناعهم سيكون إشكالية وسبب وجيه لانسحابهم من التربة التي كانت تشكل منطقة آمنه ومنطقة خضراء لكل المنظمات..
كما إن عدم خروج الناس لإدانة هذه العمل الإجرامي وغياب تعاطفهم في الميدان غير مفهوم بالنسبة للآخرين لكن بالنسبة لنا نعرف أن الناس في حالة حزن علي ماحدث ولم يكن هناك من يوصل صوتهم وأسفهم لأسرة الفقيد مؤيد حميدي والمنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في اليمن ولذا أدعوا الجميع لإظهار تعاطفه وإدانتة لماحدث.
أكرر بضرورة قيام الأجهزة الأمنية بكشف نتائج التحقيقات والإسراع في كشف الجناة ومن يقف ورائهم لأن تأخير ذلك سيكون المسمار الأخير في سلمية تعز والثقة في الأجهزة الأمنية وكل إجهزة الدولة في محافظة تعز.
* رئيس التحرير صحيفة إغاثة