- تعز: خاص
بالتزامن مع اليوم العالمي للاختفاء القسري الذي يصادف 30 أغسطس كشف المسؤول التنفيذي للجنة متابعة المخفيين قسراً بمحافظة تعز أحمد طه المعبقي أن عدد الحالات المخفية قسراً التي رصدتها اللجنة في مدينة تعز من عام 2016 – 2023 م بلغت 91 حالة اختفاء قسري كاحصائية أولية.
وقال المعبقي لموقع بيس هورايزونس: “إن الاحصائية التي رصدتها اللجنة ليست نهائية، فجرائم الاختفاء القسري والاحتجازات التعسفية من القضايا التي تورق مدنية تعز، وتستدعي تدخل مباشر من قبل القيادة السياسية لوضع حد لهذه المعاناة التي طال أمدها”، لافتاً إلى أن اختزال الجيش والأجهزة الأمنية بطيف سياسي واحد، قد وسع من رقعة انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المدينة.
وأوضح بأن السلطات في تعز لازالت تتجاهل مطالب أهالي الضحايا، برغم أنها تمثل الحد الأدنى، إذ يطالب الأهالي برفع الانتهاك، والكشف عن المخفيين وإطلاق سراحهم، ولم يصل سقف مطالبهم حتى الآن إلى ملاحقة الجناة واصدار العقوبات بحقهم.
وأكد أحمد طه المعبقي المسؤول التنفيذي للجنة المخفيين قسراً أن معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما فيها جرائم الاختفاء القسري سيفتح آفاق جديدة نحو مصالحة مجتمعية وفرص مشاركة واسعة، مشيرا إلى أن اجراءات بلوغ (الحقيقة ، والعدالة) بشأن حالات الاختفاء القسري في اليمن عموماً يجب أن تكون متوازية وأن تسير جنباً إلى جنب (فلا حقيقة في غياب العدالة ولا عدالة في غياب الحقيقة).
وطالب القيادة السياسية، بسرعة معالجة قضايا المخفيين قسراً بمدينة تعز، والعمل على إطلاق كل المحتجزين والمخفيين قسراً، والكشف عن حالات الوفيات في أماكن الاحتجازات الغير رسمية التي تعرضت للمعاملة القاسية وأدى إلى وفاتها، مناشداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان، التدخل العاجل لضغط على أطراف النزاع في اليمن للإفراج عن جميع المحتجزين تعسفاً والمخفيين قسراً وأسرى الحرب.