- تعز- المعافر:
أحيا العشرات من أبناء الحجرية صباح اليوم الثلاثاء في مديرية المعافر الذكرى الثالثة لاغتيال الدكتور أصيل الجبزي، الذي قتل بطريقة وحشية في أغسطس ٢٠٢٠م على يد جماعات مسلحة تتبع محور تعز العسكري.
ومن خلال الفعالية التأبينية التي احتشد فيها عشرات من أبناء الحجرية والحقوقيين والإعلاميين أدان الحاضرون الفعل الإرهابي الذي طال الدكتور أصيل الجبزي مطالبين الجهات الأمنية والعسكرية والقضاء القيام بواجباتها الوطنية وإلقاء القبض على كل من خطط ودبر ونفذ لعملية اغتيال أصيل وتقديمهم للعدالة.
هذا وبدأ إحياء ذكرى اغتيال أصيل الجبزي مساء أمس الاثنين بوضع أكاليل من الزهور وإيقاد الشموع وقراءة الفاتحة على قبر الدكتور أصيل في مسقط رأسه بالجبزية مديرية المعافر بحضور اسرته.
كما عبرت أسرة الشهيد أصيل الجبزي عن استنكارها الشديد جراء المماطلة والتجاهل الذي تتعرض له قضية أصيل من قبل الجهات الأمنية والقضائية المتخاذلة والتي مر ثلاث سنوات منذ ارتكاب الجريمة ولم تقم هذه الجهات بواجبها في تقديم المجرمين للعدالة.
الحجرية تحتشد في الذكرى الثالثة لمقتل أصيل الجبزي.. مطالبات بانصاف ضحايا الاغتيالات.
وقالت والدة الشهيد اصيل والغصة تخنقها، إنه “جرى اختطاف ولدي في منتصف الليل وقاموا بقتله بطريقة وحشية وقاموا بالتمثيل بجثتة واتهموا زوجي العميد عبدالحكيم الجبزي واتهموا عيالي بتهم باطلة”.
وطالبت الأم المكلومة مجلس القيادة الرئاسي سرعة انصاف ولدها وتحقيق العدالة واخراج الاشخاص الذي تم اعتقالهم بدون تهمة والذي يقبعون في السجن منذ ثلاث سنوات.
من جهته، قال والد الشهيد المغدور العميد عبدالحكيم الجبزي إنه “كم هو مؤلم ان تظن انك تقاتل انت وهو في خندق واحد ويعمل نقطة جوار منزلك ويمنعوك من المرور ويهددوك في حريتك ويعطون الاوامر باطلاق النار على منزلك والهجوم عليه
ويقومون بخطف ابنك من الطريق ومن كان معه والقيام بقتله والتمثيل بجثتة ورميه في مجرى السيول.
وأشار الجبزي إلى أن قوى الإرهاب قامت بخطف من كان مع الشهيد المغدور للسجن المركزي بتعز وقاموا بعمل حملة من عدة اطقم واقتحام منازلنا هولاء افراد من الحشد الشعبي وساعدهم بذلك محور تعز العسكري
وأكد إنه تم تحويل القضية للنيابة الجزائية عدن وتم استدعاء المرافقين الثلاثة وشخص رابع يدعى احمد زنقلة احد المتهمين بقتل الشهيد اصيل.
وأشار إلى أن سلطات الامر الواقع في تعز ماطلت في ارسال الجناة بحجة واهية وهي عدم وجود الامن في عدن.
وأوضح والد أصيل أن السلطة المحلية في تعز شكلت ما يسمى لجنة المصالحة.
وأضاف: “الغريب فيها انها تلتقي بي شهرين وتطلب مني ان اتنازل عن دم ابني مقابل أن يتم تسجيل أصيل في كشوفات الشهداء وان يمنحوني مكرمة رئاسية.
واختتم الجبزي حديثه بالقول “ثلاث سنوات ننتظر العدالة والقتلة يسرحون ويمرحون”.
وقال عضو اللجنة التحضيرية للفعالية احمد النويهي إن الحشود التي تقاطرت إلى مدينة النشمة أجمعت على رفض الإرهاب ومن أجل المطالبة بإنصاف الطبيب الطالب أصيل عبدالحكيم الجبزي الذي قتل بطريقة بشعة قبل ثلاث سنوات.
ودعا النويهي النائب العام والمجلس الرئاسي القيام بواجباتهم حقنا لدماء الناس وصونا للحياة والمطالبة بحياة كريمة رفضا للإرهاب.
وأضاف “الفعالية حضرها جميع الناس المرأة وحضرها الناشط والطبيب والطفل والكل يهتف ضد الإرهاب نعم لحياة آمنة مستقرة .. نطالب بإنصاف كافة ضحايا الاغتيالات ولا للإرهاب نعم للأمن والاستقرار”.
في السياق، قال رشاد الجبزي وهو أحد اقارب الشهيد المغدور إن “الطبيب أصيل الجبزي لم يكن يحمل البندقية وانما كان يحمل سماعة الطبيب، وأن ابناء قريته كانوا ينتظرون اصيل متى سيتخرج لخدمتهم لكن هناك عصابات ارهابية قامت بقتلة قبل ان يكمل حلمة”.
وأضاف: “نقول لا للارهاب نعم لتحقيق العدالة”.
وطالب الجبزي النائب العام بإيصال القتلة الى النيابة الجزائية المتخصصة في عدن لان القضية قضية ارهاب وقضية رأي عام وتستدعي البت فيها بشكل عاجل.