- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الثامنة
مع تطور النوفيلا في نهاية القرن التاسع عشر كانت توأم المسرحية بسبب انغماسها في عرض وحلول مشاكل الإنسان والمجتمع العميقة، وكذلك انفتحت ايجابيا على الأفق الفكري والأفق الأخلاقي واكتنافها للأبعاد الفنية الأدبية. وعلى النقيض من الرواية فالحدث أهم من الشخصيات، ومن ضروراتها الفنية الانقلاب المفاجيء في الحدث استنادا على المساحة الزمكنية واطار الحدث المرسوم.
وفي النوفيلا تحدث سرعة في عرض وقائع الحدث ومخاطبة الواقع بلغة واقعية حتى وإن كان متخيلا.
حين وجدت النوفيلا أن القيود والقواعد الصارمة لكتابتها تحد من الابداع وتخلق الرتابة والنمطية والتكرار، فقد قررت الخوض في التجريبية وهشمت السلاسل والأغلال وافتتحت طقوس أفق ابداعي جديد.
***
تتبع غدا الورقة التاسعة.