- محمود ياسين
أي خرافة هذه في سعي الانسان قبل آلاف السنين للحصول على إجابة لسؤال: من أوجد هذه الأرض وتلك الشمس وضبط مواسم المطر وحركة الكواكب ؟
ذلك أداء عقلاني ومنطقي للغاية وإلا فإن كائنا لا يلفت انتباهه أمر كهذا ولا يتساءل بشأنه هو كائن بلا عقل.
البحث ومن ثم الإجابة من خلال الرسل هي الأديان وبغير تلك العملية الانسانية التي خلصت منطقيا لوجود الله كان الوعي الانساني ليفقد جدواه ووظيفته الأولى: التساؤل ومايعرف ب” السببية ” الوجود بدون الأديان هو الخرافة شخصيا.
لا يملك أحدنا ولا أي من المثقفين أو السياسيين الحق الأخلاقي في احتقار من يعبدون الحيوانات أو جزءا من جسد الانسان وماشابه، فكيف يمتلك البعض كل هذه الجسارة والإقدام على أحتقار مليارات البشر ممن يؤمنون بالله الواحد الديان ؟.
تحتقروننا جميعا وبصبيانية، تحتقرون أبائنا وأجدادنا وآلاف السنين من الصلاة وتحتقرون حتى النظام الأخلاقي الذي بقي متماسكا وفقا لمبدأ: مخافة الله.
مايرد الغالبية العظمى من المسلمين عن الزنى والسرقة والقتل ليس القانون ولكنه هذا الحائل بين المؤمن والجريمة، يخاف الله بالدرجة الأولى..
لدينا فحسب نموذج ليبرالي تجسده الولايات المتحدة وأوروبا، كانت ثقافة الحقوق والحريات عملا يحسب لتلك المنهجية الغربية المفتقرة لمنهج لكن هاهي الليبرالية تنتهي وتخلص لمرحلة تقنين وتشريع الشذوذ الجنسي بين أطفال المدارس..
فبماذا تحاججون واقعيا ؟
وبالنسبة لمقاربات العلم أنتم تخوضونها بطفولية وجهالة مختالة، تنفون وجود الله مدججين بالجراة الساذجة فحسب أما العلم فيحضر شاهدا مع المؤمنين بوجود الله، ووفقا لمعادلات الفيزيا القاطعة.
يقول انشتاين وهو أعظم العقول العلمية الفيزيائية تحديدا:
“الله لا يلعب النرد”.
حزين أنني أضطررت لاستدعاء أعظم عقل انساني ليشهد معنا ضد أسخف جهالة عرفها التاريخ.
ثم أن الإيمان لا يتطلب دليلا علميا، هو هكذا احساس بين الإنسان وخالقه، وحقه في احترام يقينه.