- جمال حسن
أنا مستغرب من الناس اللذين يأخذون إلحاد البخيتي على محمل الجد. لا هو ابن الرواندي ولا حتى جيوردانو بورنو الذي أعدمته الكنيسة بتهمة الهرطقة.
طبعا من المضحك الإشارة إلى فلاسفة ومفكرين بارزين، عرفوا بعقلانيتهم من فولتير مرورا بكيركيغارد وشوبنهاور ونيتشة وغيرهم. والذين عملت فلسفتهم على تقويض الفكر الديني بأفكارهم، هذا خلافا لداروين وعلماء كثر، فالدين ظل كما هو عليه.
وإذا عدنا لمسيرة البخيتي، فما فعله مؤمنا كان أكثر ضررا على المجتمع، مما يفعله ملحدا.. لكن قيم التطرف تتضامن مع بعضها حتى وإن كانت تخوض حربا وصراعا ضد بعضها.
وبرغم إني لا أحترم تقلبات وانتهازية البخيتي، فأنا ضد أي ممارسة قمعية لحرية التعبير، طالما يمارس حضوره بوجه سلمي ولا يحرض على العنف.
الخطرون هم الذين يحرضون على الكراهية والعنف، ويمارسونها.. من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولنتوافق على منظومة تشريعات تحمي حقوق الجميع، أفضل من التدين القائم على سلب الغير حقوقهم وحرياتهم، وظلمهم.
ومن وجهة نظري نحن من نعطي للفقاعات قيمة، لكن هذا الغضب دلالة على عدم ثقة بمن يطرحون انفسهم مدافعين عن الدين.. ووسائل التواصل الاجتماعية، فتحت الباب على مصراعيه للتهريج بالأفكار وتسطيحها وتتفيه القيم.