منحت الباحثة ثريا فارع عبده فارع العزعزي، درجة الماجستير بتقدير إمتياز من جامعة تعز، عن رسالتها الموسومه ب (المرأة في أعمال الفضول الشعرية دراسة في الرؤية والفن).
وفي جلسة المناقشة والتحكيم التي عقدت اليوم الإثنين على قاعة الثلايا كلية الآداب جامعة تعز، أثنت اللجنة على المجهود المبذول من قبل الباحثة والتي أبرزت شخصيتها من خلاله كمشروع باحثة جبارة_بحسب اللجنة.
وتشكلت لجنة المناقشة والتحكيم من:
أ.د أحمد قاسم أسحم مشرفا رئيسا جامعة تعز
د. عبدالعزيز عقلان ممتحنا داخليا عضوا جامعة تعز
د. محمد عبدالرحمن السامعي ممتحنا خارجيا عضوا جامعة السعيد.
الجدير بالذكر أن الباحثة توصلت في رسالتها إلى استجلاء صورة المرأة في شعر عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول)، وذلك بثماني وعشرين صورة منها صورة المرأة الريفية العاملة، والمرأة الريفية البائعة، والمرأة المستحيلة، والمرأة التهامية، والمرأة المثال، والمرأة الجميلة، والمرأة القاسية، والمرأة الضحية، والمرأة المنبوذة، والمرأة المتفانية…. وغيرها.
وتطرقت إلى إيحاء صورة المرأة في أعمال الفضول الشعرية وفيها أوضحت بعض الدلالات التي واراها الشاعر في تصويره للمرأة، متناولة الوحدة العضوية لصورة المرأة في أعمال الفضول الشعرية ومدى الترابط بين أجزاء القصيدة من خلال وحدة الموضوع وتسلسل الأفكار والصور البلاغية الواردة فيها..
كما تناولت الباحثة الإيقاع التصويري لصورة المرأة في أعمال الفضول الشعرية الذي أوضحت فيها تجسيد الإيقاع الصوتي للصور الشعرية، وخلصت إلى أن الشاعر رسام مبدع ذاب عشقا في الجمال خصوصا جمال المرأة واعتبر المرأة بصورتها الإيجابية مصدر الإبداع ومنبع الحب والتضحية ومعدن القداسة والنزاهة وجوهر السحر والفتنة واعطى نموذجا للصورة السلبية، فهي إذا ابتعدت عن الحب كانت مصدر الشقاء والألم والأوجاع والإزعاج وسبب المصائب والغصص، وأوحت الصورة الفنية بأن المرأة في جانبها المشرق هي حلم السنين وهالة السعادة ومصدر الطمأنينة والحياة واللذة والاستقرار وهي درة الكون المذهلة وملهم الهداية والهيام والأمان ونبع الحنان والعطاء وآية الحسن والجمال ونموذج الشجاعة والكفاح وصور جانبها المظلم فكانت غدارة وسبب للألم والسهاد ومصدر للشقاء والحرمان، وبرزت الحياكة المتقنة والبناء المرصوص والأسلوب الرصين المتكامل بأسلوب جيد وخيال مبدع وألفاظ منتقاة تبرز القصيدة في ثوب أنيق متجانس الشكل واللون، ولعبت الموسيقى التصويرية دورا مهما في رسم صورة المرأة فمن خلال الموسيقى والتعبيرات الصوتية ندرك حالة الشاعر النفسية فتجعلنا نعيش البهجة والسرور الذي عاشه الشاعر تارة وتارة أخرى نعاني الحزن والألم الذي عاناه مشاركين له ذلك بكل الحواس والمشاعر، مختتمة رسالتها بأهم النتائج والتوصيات التي توصلت الباحثة إليها وذيلت الرسالة بقائمة المصادر والمراجع التي استعانت بها أثناء كتابتها.