- أحمد النويهي
رعب وموت شاوي.. وارواح عالقة تحت الانقاض واذا عاش يعيش خلف جدران ستصبح هدفاً للطيران بأي لحظة.
تخيل ان تصبح الجدران هدفاً لصواريخ ذكية.. الحياة هنا سقفها العدم..
توحشت الأدمية وتجردت من انسانيتها ليصبح هذا الأسير درع واقي لأسلحتها المجرمة والمحرمة دوليإ..
تخيل نفسك تعيش يومك وانت في مرمي النار تحت سقوف لا يصل إليها الهواء بينما تصلها صواريخ تخلط اللحم بالاسمنت بالحديد..
أي ضمير بقى لديها المنظمة الاممية.؟
التي مضى على تأسيسها زهاء سبعون عاماً من القوانين والاتفاقيات
والمعاهدات التي كفلت للاسير الحق في المعاملة الانسانية التي تحفظ كرامته
داخل معتقله..
قوانين الحرب لم تعد تذكر.!
إلا حين تستدعيها الأطراف المتقاتلة لتدين الأخر لتعرض وحشيتها على شاشة إعلامية ترتجي من خلالها تأليب الرأي العام..
تصبح الأشلاء مادة إعلامية خصبة تجاوزت قدرة البشرية على احتمال هذا الإرعاب الذي رعته ومولته الرأسمالية المتوحشة عبر “هليود”
تفوقت ٱلة القتل بفضل تقنيات الجيل الرابع من الإرعاب الذي تموله جماعات
التطرف ليزهر بخيال الشعوب كجزء من ذاكرة العصر الحديث بهذه الحروب التي
انتجها الخيال العلمي لتصدرها وسائط الرأسمالية نحو الشرق حيث يتم تخصيب
مشاهد الإرهاب ليزهر الموت كنهاية حتمية لكل مغاير..
ذهب النظام الدولي الجديد منذ اطلاق هذا المصطلح لتقع تحت طائلة “مكافحة الإرهاب” وحماية الأمن القومي للرأسمالية فأنتجت “داعش” ونسبتها للأصولية الدينية لتطلق لها العنان عبر تقنيات الجيل الرابع.
تتكرر مشاهد العبث بمصائر الشعوب عبر الطاولة الأممية وقراراتها المطاطية التي تترك الباب موارباً لترتقي أدوات التدمير لهذا لمستوى المتقدم.
على الاتجاه الٱخر تحت بند مكافحة الإرهاب تستبيح التجمعات السكانية بالدرونز..
الطائرات المسيرة الأحدث بعد تدمير المدارج.. والأيسر والأقل كلفة
والأكثر تدميراً صارت بمتناول زعماء الجماعات والإمارات والطوائف الجهوية
والفئوية والعصبوية.
الأسرى وللمرة الألف يتم استهدافهم عبر شحنهم
بمواقع عسكرية ليصبحوا دروع بشرية ومن ثم مادة إعلامية يروج لها الحقوقين
والنشطاء والمنظمات التي ترجح ان تكون المنشأة مدنية والقصف خالف قواعد
القانون الدولي..
ثم تعود كبريات الصحف العالمية بعد سنوات من الحرب لتنشر تقرير يشير لجرائم حرب في العراق واليمن وليبيا وسوريا لنعيد نحن المغرمين بمتابعة التقارير المفعمة بالمفردات الاكثر تفرداً في توصيفات الرواق الاممي واوراقه المنمقة..
محكمة الجنايات الدولية _لاهاي
هذه المشاهد ليست جرائم حرب إنها مقاطع سينمائية صدرتها “هليود”
لذلك لا تكترثوا لحروب الشرق لقد خلقه الله ليصبح سوقاً للحرب مدى الحياة..
سوق الحرب يزهر لاغير ومقابر تمتد،تتضاعف أرباح الشركات الراعية لحفلات الدم..
تتزاحم وكالات الانباء لتقذف ملايين الصور التي تدون معارك جانبية في الغالب مُمولة.