- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الأربعون والأخيرة
يرى البعض أن الشعر وسيلة لرؤية العالم بمنظار جديد، ويرى آخرون أن الشعر يمكننا من رؤية اللغة ومفرداتها بسياقات مختلفة عن العامة، والشعر يمنحنا القدرة على التركيز على أشياء الحياة وظواهرها من كافة جوانبها، وهو متعة وتنغيم الكلام وقراءة الشعر متعة متجددة وكل قراءة تمنحك الجديد.
حين أمدمك للإجابة على استفسار إلى أين يمضي بنا الشعر؟ وما قادم الشعر؟ أقول بأن الشعر سيبقى لكنه يتقدم حينا ويتراجع حينا معتمدا على قدرته على اقتناص غزالة الوقت والظروف، فمن المعروف أن الكتاب الورقي والصحافة الورقية تراجعت كثيرا لصالح الصحافة والكتاب الالكتروني وهذا ألغى واسطة الناشر وصار الشاعر هو ناشر شعره وصار الجمهور وجها لوجه أمام الشاعر فعلى الشعراء الاستفادة قدر الإمكان من الشبكة العنكبوتية في تطوير قدراتهم وملكاتهم وصقل مواهبهم وتمتين العلاقة بين الشعر والقاريء، كذلك على النقاد الاستفادة في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن الشعر سيتأثر بالجانب الرقمي وستحدث تغييرات شكلية وفي المضمون متأثرا بالطفرة العجيبة في مجال تقنية المعلومات وسيتم التركيز على فن الإلقاء وقصيدة الفيديو والصورة، كذلك على الشعراء مزاحمة مواقع التواصل بالشعر الجيد للارتقاء بالقارئ الذي أصبح ناقدا ومتذوقا دون وسيط.
في نهاية المطاف آمل أن تكون هذه الأوراق قادرة على أن تؤتي أكلها وتجلب فائدة لقارئها وأعترف بتواضعها وبساطتها ولنا لقاء قادم بمشيئة الله.