- كتب: نزار القاضي
(أيوب طارش فنان يفتقر إلى الثقافة الأدبية، ينظر إلى الأغنية بسذاجة القروي البسيط الذي
يتعامل مع الكلمات من خلال إيقاعها فقط دون النظر إلى الكلمات)
هذه العبارة ليست رأياً او نقداً في أغنية أو أغنيتين أو مجموعة أغاني للفنان أيوب نعتبرها هسيئة ورديئة، بل هي موجهة لتوصيف نهج الفنان أيوب في انتقاء واختيار قصائد وكلمات أغانيه، وهذا غير صحيح، وبامكاننا اعتبار انك لم تتطرق بالنقد ووصفت بالسلب والرداءة في متشورات عدة إلا لأغنيتين فقط من اغاني الفنان أيوب.
في المرة السابقة كتبت على صفحتك منشور أيدناك في بعضه حينه، انتقدت فيه بشدة قيام الفنان أيوب بالغناء في سنه المتقدمة الراهنة التي صار فيها صوته متعب بشكل كبير، حينها لم تتطرق لأغنية معينة لا في كلماتها ولا لحنها وكانك وقتها لم يكن لك مأخذ على أغاني الفنان السابقة وانما مأخذك فقط على غنائه بالصوت الشائخ الذي صار فيه على الرغم من إيماني بعدم أحقية أي أحد أنسان أن يمنع أي فنان من الغناء مهما كان موقفه منه، تماما كايماني بعدم أحقية أي انسان أن يمنع انسان آخر عن قول رأيه وموقف سواء كان موافقاً له او يخالفه،،، والان تكتب منشورك هذا متطرقاً لأغنيته الجديدة التي لا يختلف معك أحداً في ردائتها كلمات ولحن وأداء، وأيضاً في منشورك هذا استذكرت أيضاً كلمات اغنية قديمة له ونقدت كلماتها بشكل نتفق معك تماما فيه.
ولكن المثير للسؤال لدى كثيرين ممن قرأوا منشوراتك هو بحكمك على الفنان هذا (الذي لم تنتقد في اغانيه التي تزيد عن المئتين أغنية إلا أغنيتين فقط وغناءه في سن كبيرة وصوت شائخ مجهد) بانعدام الثقافة الأدبية وبالسذاجة في اختيار كلمات أغانيه، بل وجزمت بانه يختار قصائد أغانيه وفقاً لايقاعها فقط دون اهتمام وادراك لمعاني وجودة كلماتها !!!!!
فمن يقرأ منشورك من الجمهور مثلي يهمس في عقله وسواس بأنك لست مستمعاً لأغاني أيوب فكان نقدك الأول في المنشور القديم لأدائه الضعيف بصوته الواهن، وبعد ردة الفعل السلبية القاصرة التي واجهها نقدك حينها ( والتي تضامنا ونتضامن معك دكتور في مواجهتها) ربما ذهبت للاستماع والبحث في الأرشيف الفني للفنان أيوب بحثاً عن اغنية رديئة لتكون اساس لنقد أقسى وأشد تواجه به ردة الفعل وحملة الاساءة التي واجهتها من بعض جمهور الفنان أيوب الذي أساء لك حينها، فكان ان عثرت على كلمات ‘أرغد رويغد’ والأغنية الجديدة التي اطلقها مؤخرا، فكان هذا المنشور الذي حمل نقداً وموقف انتقامي منك، فكما وجدنا نقدا نتفق معك فيه للأغنيتين والأداء، بدت لنا عبارات مثل العبارة السابقة وعبارة (وربما كانت القصائد الراقية لعبدالله عبدالوهاب نعمان هي التي صنعت مجد هذا الفنان وأضفت عليه المكانة الكبيرة التي هو عليها الآن) وعبارة (المشكلة ليست في السن والمرحلة العمرية للرجل، بل في معرفته وثقافته المحدودة التي لا تسعفه في اختيار الأجود ولا ترشده إلى متى يغني ومتى يتوقف) وباخذ الاعتبار بعدم معرفتك الشخصية التامة بالفنان أيوب طارش وبأنك لم تشرح مآخذك في عباراتك هذه ولم تدلل عليها في المنشور، فقد بدت عباراتك جلية وواضحة بأنها بعيدة كل البعد عن النقد الذي أردته وأردناه معك فلم تشرحها ولم تدلل عليها، فظهرت وبشكل واضح على أنها ‘حشو’ وضعت عليه إما رغبتك في الانتقام من بعض جمهور أيوب الذي أساء اليك سابقا (ولاحقاً أيضاً) أو موقف وانطباع مسبق لك تجاه الفنان ذاته وهو ما استبعده منك ومعه أرجح الخيار السابق.
وعلى ترجيحي هذا، حقيقة لا أعلم كيف لقامة أكاديمية وثقافية نحبها ونقدرها مثلك دكتور، أن تنتصر عليه رغبة الانتقام من جمهور فنان يمني كبير وعظيم لا يختلف على عظيم تاريخه يمنيين، فانتجت هذه الرغبة فيك اسقاطاً وموقفاً مجحف بحق شخص الفنان ذاته وبحق إرثه الفني الكبير، مع علمك ويقينك بان الفنان أيوب لم يكن أبداً جزء أو طرفاً في حملة الاساءة التي تطاولت عليك حينها وتتكرر اليوم، وأكاد أجزم أن الفنان الكبير أيوب أن علم بما قام به بعض جمهوره في حقك سابقاً وحالياً لأصطف معك في مواجهتهم.
أخيرا .. أعلن تضامني معك دكتور ضد حملة الاساءة الهوجاء التي تتعرض لها تجاه مواقفك اتفقنا أو اختلفنا حولها، كما اتضامن مع الفنان الوطني الكبير أيوب طارش تجاه العبارات المسيئة البعيدة عن النقد التي تضمنها منشورك.