- كتب: بلال عليان أبو الوفاق
من منا نحن اليمنيين لا يعرف أيوب طارش ؟
من منا لا يدندن ألحانه ويجدها الملاذ والوجهة التي لا تخطئ للتعبير عن ما يريد التعبير به ؟
لا أبالغ أن أيوب طارش ذلك الصوت الذي أرتبط بعقولنا منذ الصغر وواكب صوته أبرز وأجمل وأصعب اللحظات في محطات حياتنا !
ألحانه وصوته تنفس وعاش بها العشاق وتحمس بها الثوار وعشاق الوطن وحن بها المغترب للديار وأستيقظ على وقعها الفلاح والعامل و..
أيوب ذلك الطيف المُشبع بعدد لا متناهي من الألوان والأذواق وروزنامة يجد فيها ضالة كل الأعمار، فلم يقتصر في مشواره الفني أن يكتفى أن يسلك دربا واحدا وأستطاع عمل ما لم يستطيع أحد عمله من رفاق دربه والذين تميزوا في جانب من الجوانب وبرعوا فيه، أما أيوب فقد أيوب طارش طفرة فنية لن تتكرر في التاريخ وأسمى وأغلى من أن تنتقده بعض الدواب(د/….)
أيوب ذلك الطيف المُشبع بعدد لا متناهي من الألوان والأذواق وروزنامة يجد فيها ضالة كل الأعمار، فلم يقتصر في مشواره الفني أن يكتفى أن يسلك دربا واحدا وأستطاع عمل ما لم يستطيع أحد عمله من رفاق دربه والذين تميزوا في جانب من الجوانب وبرعوا فيه، أما أيوب فقد أستطاع أن يرضي جميع الألوان في جمهوره..!
نعم أستطاع أن يرضي جميع الألوان في جمهوره، لما لا فمن كانت له القدرة على تهييج عواطف شعب بأكمله وتسري القشعريرة في جسمه ويقف هيبة وإحتراما له فمن الممكن أن يكون قادرا على الجزئيات والأمور العابرة..
لقد أرتبط إسم أيوب طارش بأسمى وأغلى الأمور وأقدسها (الله والوطن والثورة والوحدة والإنسانية)، لكن عملاق وأسطورة مثله لم يكتفي بذلك وأصر أن يخط في سطور صفحات تاريخه أجمل واعذب الخطوط، فسبح الله وعظمه في توشيحاته وغنى للوطن ولثورته ووحدته وزرع الأمل في قلوب العشاق وشحذ الهمم للمزارع والعامل والمعلم وغنى للريف والحضر والشجر والحجر وللسهل والوادي، وعندما رأى الوطن يتجرع ويلات الحروب لبس رداء الإنسانية وجعل منها شعاره (شعارنا إنسانية) وعندما رأى وطنه ممزق ولم يتبقى من وحدته ووطنه الموحد سوى الإسم وتقاعس الكثيرين ممن هم في مجاله أو لم يجرؤ أحدا أن يعيد أو يذكر بالوحدة والوطن نهض رغم شيخوته وكبر سنه وأسعدنا بما أعتدنا منه..
صحيح أن أيوب طارش قد شاخ وتراجع جمال صوته الأخاذ نوعا ما ولكن حبه وتاريخه وإنجازاته الفنية لن تشيخ مع الزمن ومن الطبيعي أن يكون لأي فنان أو محترف أي مهنة أن يكون له هفوات أو أعمال وتجارب غير موفقة وغير ناجحة أو قد يراها البعض ناجحة والبعض غير ذلك ولكن وجود أي خطأ أو عمل لا يرضي ذائقتنا ننسف وننسي ما كنا نراه جميلا ونحكم بالفشل بسبب موقف او عمل واحد هذا إن وجد في مشوار أيوب طارش والذي هو نجاح فريد ولا يختلف في ذلك إثنان بل ويعتبر أسطورة عصره الذي لن يتكرر.
وخلاصة الكلام أنه أثار غضبي أولئك الذين امتلكوا الجرأة بمهاجمة فنان الوطن وصوته والمصيبة أن غالبيتهم كان ممن تذيل اسمائهم على منصات التواصل الاجتماعي بحرف (د) ولا اعلم هل ما كتبوه هؤلاء هو بمحظ إرادتهم ام رغبة في ان يصبحوا مشاهير بأفعال قبيحة مثل هذه وفي كلا الأمرين سيبقون أقزام وكل خيار أقبح من الآخر وأود أن أوجه لهم رسالة مفادها “إلى بعض الدواب الذين سقطوا بالوحل لمحاولتهم أخذ الشهرة بإنتقادهم عملاق الأغنية الوطنية واليمنية لقد أجرمتم ولطختم اوجهكم القبيحة وزادت قبحا بما كتبتوه ولن تنال قاماتكم المتقزمة عنان هامة أيوب العالية.
وكفى…
فسلام على الوطن وصوت الوطن وأنشودته وسلاما على أيوب في الأولين وفي الآخرين.