- مسيرة سنان
أعد الأغاني اللاهثة،
تشرد الموسيقى بينما عيناك تنضحان بي.
أشبه المدينةالآن وهي تتعرق ملء الارصفة،
وهي تحبس أنفاسها خشيةأن يغرقها المارون بقرع اقدامهم غداةالرحيل.
مصلوبةٌعيناي،
كأن وجهك قوس المطر،
ويداي أرجوحتان من وترٍ مكنون.
على مقعد الوداع،
كابدتُ قهر النزوح،
حاولت جاهدةً بأن أبدو مثل المسافة،
كانت المئذنةتدنو كلما أقلع الدمع من عين الطريق.
غبتُ حينئذ،
بينما اصابعك تتخلل صمتي،
تعيد ترتيب أغنياتي المتناثرة؛ وأنا على أهبةِ النوى.
كدت أجمعك،
لولا أنك تنفرط بشهوةِالسفر،
تعانق عيون الوداع في ملامح بوحي،
وتشعل عينيك لأرى عتمةطالعي،
لتودعني سر الرحيل.
نسيت رأسي،، بينما كتفك يغيب،
بتَّ قصيدةً بلا قيود،
وصار الوقت كله قيودٌ،
وبلادٌ تشتهي أن تتنفس
بعيداً عن عيون المدينة..
تراخت أكف الحنين،
كان الوداع أملساً للغاية،
ونحن ننزلق خارج حدودنا؛
كأننا غريبان يشتعلا:
حين ينطفئُ اللقاء..