تشهد مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين جنوبي تعز حالة انفلات غير مسبوقة جراء تفشي ظاهرة حمل السلاح وانخراط الشباب في جبهات القتال الدائرة في البلد عموماً وهذه المحافظة تحديداً منذ أكثر من ثمان سنوات..
وأفادت مصادر محلية أن جرائم القتل تتواصل في عزل وقرى المديرية واغلبها نتيجة خلافات على أراضي، وهي الخلافات التي تعاني منها كل الأسر في المديرية منذ سنوات، بسبب ظهور عصابات نهب مدعومة من جهات أمنية وعسكرية في المنطقة.
آخر الأخبار الواردة من هناك أقدم قيادي في الشرطة العسكرية على ارتكاب جريمة بشعة يوم أمس أسفرت عن مقتل وجرح أربعة أشخاص من أسرة واحدة.
وأوضحت المصادر أن القيادي في الشرطة العسكرية المدعو “عماد حسي” أقدم ظهر أمس على التقطع لأربعة أشخاص من أسرة واحدة، وباشرهم بفتح أمان سلاحه الآلي وتوجيه رصاصته نحوهم، ما أدى إلى مقتل كل من عبدالعزيز علي سعيد الأصبحي، وابن عمه فؤاد عبده سعيد الأصبحي، واصابة هشام عبدالعزيز، ومأمون فؤاد عبده سعيد بجروح بالغة حيث تم نقلهما إلى المستشفى بحالة حرجة.
وأشارت إلى أن الخلاف بين الطرفين كان على قطعة أرض سبق وصدر فيها حكماً قضائياً لصالح أسرة المجني عليهم علي سعيد الأصبحي، إلا أن الجاني عاد مؤخرا متسلحاً برتبة عسكرية رافضاً الأحكام القضائية ليقوم بارتكاب هذه الجريمة البشعة.
وأرجعت مصادر مطلعة ما تشهده مديريات محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الشرعية عموماً، إلى فساد الجهات القضائية وعدم حل النزاعات بين المواطنين وتهاون الأجهزة الأمنية في ضبط أصحاب السوابق، اضافة إلى ظاهرة حمل السلاح بين أوساط الشباب وانخراطهم في جبهات القتال، وهذا ما أدى إلى انتشار الفوضى وتفشي الجريمة في هذه المديرية التي تعد أهم وأكبر مديرية في محافظة تعز.