- كتب: عمار البذيجي
أن تكون شخصية عامة لها حضورها ومصالحها وسمعتها في المجتمع، ولها تأثيرها على الرأي العام وتأثرها به، ثم لا تكون لديك أو لمؤسستك، أو الجهة التي تمثلك وتمثلها صفحة رسمية على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك، تويتر) وأخرى على مجتمع الأعمال المهني (لينكدإن )، فأنت بالتأكيد تخاطر بسمعتك، وتعرض اسمك ومصالحك للاستهداف.
أما لماذا؟ فلأن مواقع التواصل الاجتماعي باتت اليوم هي المجتمع الموازي وربما البديل للمجتمع الواقعي وبالتالي فأنت تترك مقعدك فيها شاغرا ليملؤه غيرك، فالطبيعة لا تخشى الفراغ كما يقال، ناهيك عن قوة تأثير السمعة الالكترونية سلبا وإيجابا في مسار طردي متسارع.
الأمر ذاته ينطبق أيضا على حالة الشخصية العامة أكانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية التي تمتلك بالفعل صفحة شخصية أو مؤسسية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها مهملة أو لاتزال غير موثقة أو غير معروفة للجمهور على الأقل، في الوقت الذي تنتحل اسمه وصفته وتنقل أخباره وأقواله صفحات أخرى نشطة ورائجة يتفاعل معها الجمهور.
في كلتا الحالتين تضع الشخصية العامة نفسها للجدل، ليس لعدم قدرة الجمهور على التمييز بين الصفحة الحقيقية “إن وجدت” والصفحات الزائفة وحسب، بل الأهم والأكثر خطورة لأنها تمنح الزائفة شرعية افتراضية، وتشجع على المزيد من الانتحال والاستنساخ، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى.





