- عبدالقادر صبري
أنا في الغابة..
لا وقت لديّ للحبّ
أساعد الذئبة تُرضع مَلكَ الغاب من حلمتيها النازفتين ..
فيما تنشغل اللبوة بتنظيف انيابها من بقايا صغار الجراء
هى لا تبصر..
ولا تسمع،
صغار الذئبة أعني طبعاً،
و لا تعلم أنهُ تَم افتراسها،
لكن الذئبة تعلم..
أنا في الغابة ..
ألم أقل لك؟!
لا وقت لديَّ لك..
اذهب أيها الشاعر المهووسُ بالفراشات
جِدْ لك نحلةً تلسعُ لسانكَ
و شفتيكَ
و تُشمّعُ لكَ البومَ الذكريات!
أنا في الغابة ..
لا وقت لديّ
و أنت ..
لديك الكثير من الوقت لتبكي!
جِدْ لك يَمامةً تنظر إلى مقلتيك..
تبكي معكَ بحُرقةٍ
وأنت ترثي أمكَ ..
وتلعن الحرب وحدك.
وترثي أباكَ..
وتلعن الحرب وحدك.
وترثي وطنك..
وتلعن الحرب وحدك.
أنا في الغابة..
لستُ وحدي
اتركني هنا فحسب، مع أشياء الغابة..
و . . .
كُن رَجُلاً ..
و ابكِ!
…