- كتب: محمود ياسين
خلوا مسيراتكم يا حماس لكم، واتركوا إسرائيل للمتظاهرين، كل متظاهر إسرائيلي هو أصلا مسيرة تهدد الكيان..
انتم بهذه الهجمات تمنحون نتنياهو ملاذا ومعركة،
وبدلا من مواجهة المتظاهرين الاسرائيليين واتهامهم بالتخريب بدأ يتحدث عن “حماية المواطن الإسرائيلي”، كانوا قد حاصروا بيته، الآن بهذه الهجمات عاد بوصفه حامي البيت الإسرائيلي.
لم تكن فقط مجرد مظاهرات، كانت حالة غضب شعبي أدت لانقسامات داخل مؤسسة الجيش، ومثلت تهديدا عمليا وقاطعا، يفترض ولو اقترف الأمن الإسرائيلي عشرات الجرائم بحق الفلسطينيين في هذا التوقيت، لا ترد لا تطلق مسيرات وصواريخ، دعهم للاحتجاجات وتداعياتها الكارثية.
الآن يتحدث وزير الأمن الإسرائيلي هكذا: المتظاهرين الإسرائيليين جرءوا الأعداء على بدء صراع عسكري
وأكاد أجزم أن التوحش الإسرائيلي ضد المصلين في الأقصى كان يهدف لهذا، استدراج حماس للرد وبعدها يتم نقل المعركة من شوارع تل أبيب في حالة من الانقسام، إلى الحدود وفي حالة من التحشيد..
لقد منحتموهم معركة بديلة، وبمقاس وجودهم المهدد وأكثر ملائمة لوظيفة الجيش والأمن الإسرائيليين، وهما يجيدا مواجهة العرب ويصابا بالشلل أمام المتظاهر الإسرائيلي.
يقال: الوطنية مسألة توقيت.