- صلاح السقلدي
مؤكد أن إستدعاء السعودية للمجلس الرئاسي إلى الرياض له علاقة مباشرة بالاتفاق السعودي الإيراني وبالحوارات والاتفاق الغير مُـعلن الذي أجرته /أبرمته المملكة مع الحوثيين.
فالسعودية تود أن تُطلِـع الرئاسي والحكومة على ما هو مطلوبا منهم تجاه هذه التطورات وضرورة تجاوز خلافاتهم والتوافق داخل المجلس والحكومة على تغييرات مهمة تفضي بالتالي لتوليفة سياسية توافقية أفضل ما أفرزه اتفاق ومشاورات الرياض لتكون مستعدة للتعاطي مع الحوثيين وتقبلهم واستيعاب الترتيبات المستجدة التي يهندس لها التحالف والامم المتحدة بوساطة عمانية تطوي صفحة الحرب والذهاب لتسوية سياسية شاملة بين طرفين رئيسين: الحوثيين والشرعية وهذه الاخيرة ستضم في معطفها الطرف الجنوبي بكل تفرعاته وولاءاته وأبرزهم المجلس الانتقالي أو بهذا الاتجاه يضغط التحالف على الكل بالشمال والجنوب وعلى الانتقالي بالذات فالسعودية التي سيتلقي وزير خارجيتها بوزير الخارجية الإيراني بعد أيام عاقدة العزم على التحلل من الأزمة اليمنية ورمي الحمل كله فوق أصحاب الشأن وباشراف أممي وليس تحت مظلة التحالف.. وفعلا كانت قد هيأت شركائها لهذا التوجه اثناء استعانتها بمجلس التعاون الخليجي الذي اشرف على مشاورات الرياض الأخيرة، فالخروج من توريطة اليمن بأسرع وقت وعلى حساب الجدران الصغيرة المحلية ولن تمانع أن يأخذ الحوثيون الجزء الأكبر من الكعكة هدف سعودي لا رجعة عنه.





