- سلوى حسان
نام على خدي الندى,
هوس انتظارك
أورق في شغفي
من يمسح الليل من حلمي..؟!
…
يليق بالشوق
شرود الورد عن عطره،
كيف لي
أن أشرد عن طيفك
العالق في خشوعي.
…
كان عطري خافثا
مرّ طيفك
أشعله.
…
بعمر اللهفة
نذرت عطري
لظلك.
…
الشوق
أن أتصبب أرقا
كلما سرحت بخيالي،
ويراودني الصمت
كلما شقّت ريحك
عباب شتاتي
أي عطر يخلفه طيفك.
…
الشوق
أن أكنس ظلي
وألملم بقايا طيفك..
العمر
أن أزرع روحي في حلمك
وأحصدها من عطرك.
…
تائهة بين ليل وظل
والبرد شعاع
يراقص انتظاري.
…
ونصفي انتظار
يبحث في ظله
عن نصف شوقي.
…
كمن يكنس الغيم
أشعلت مسائي
نجمة نجمة
وراقصت ظلك.
…
من مثلي
يقيم للانتظار حفل تأبين
ويشعل الليل بابتسامة.
…
لا معنى للدنيا
دون عجب،
عجبا نلقي نرد الحظ
في كومة السماء
ونتعثر فيه
في تجاعيد المساء،
عجبا نلوذ للبحر
طمع احتواء
وننأى بأجسادنا منه
خوف الغرق،
عجبا نلوك الحلم
بأحداقنا
ونبكيه لحظة العناق.
…
الربيع يدنو
ينثر هفيفه
على روابي الروح،
الورد يخجل
ينفث شذاه
حلما وشموع،
السحر يثور
يرسم حرف سناه
هياما وشوقا…
لي ولكن
تستيقظ الشمس
ويجِن المساء
وترقص الدنيا.
…
وصفنة
تعيدني إلى ظل السؤال
تعيد لي عمر رقص
وحلم شوق وانتظار.
…
تجف أوردتي
عطش انتظارك،
وحده ظلك
يرسمني روحا تراقصك.
…
كن ظلي
حتى اذا ما تبدد النور
اشعلت روحك.
…
الحلم
أن أقضم الطريق
خطوة خطوة
شوقا إليك.
…
عطش هو
السفر الفاصل
بين ظلك وشغفي.
…
لم يكن وجعا شوقي
كان تيها،
كان غرقا وانتظارا.
…
نام على كفي
حلم ونور،
تجاعيد شوق
وعمر انتظار.
…
نور يغازلني
وأشواقي
تسد منافذ الانتظار.
…
ما وراء الحلم
رئة تتنفس جليد الذكرى
وضوء شارد
يكسر غفوة الشوق.
…
العمر اختصار
لوميض
يخفق من ظلك.
…
إني أسافر
كالسراب،
أتلاشى
كشوق بارد
يرممني طيفك.
…
ماذا لو تقاسمنا الشتاء
لك بياضه
ولي ليل ومطر.
…
مشتاقة
تذرف عطرها للجدار،
الظل يسترق السمع.
…
أطل من مرآتي
ضوءا
يبدد عمر انتظار.
…
خلف الضباب
ذاب عطري،
وحدك
من أومأ له.
…
كالضوء..!؟
حين يصحو من الوسن
كلعنة الانتظار..!؟
حين تستفيق مني،
تساقط الليل منك
زخات زخات.
…
ما بال الليل يذوب
في غمزة شمس..؟!
…
أيها الموقد البارد…!؟
كجفاف الأسطح الطينية
في صيف زمهرير،
أو حين تستحم الحمائم
من أتربة الكنائس
من ينجيك من الغرق
ومن الاشتعال بي..
أيتها الريح العاتية..!؟
من أخرس أجراسك
الطنانة
من ساقك إليّ
تداعبين أقراطي
كأوراق الخريف
كشعري المجعد
حين يغازل الماء.
…
إني
أقطف من فم السماء
نجمة
وأصطاد من قلب الموسيقى
رقصة
أكنس بها
لوعة الشوق
وتيه العشاق.
…
و بين تراتيل الحلم
أذكي عطشي المتواتر
في الشوق..
لا رغبة لي في النئي
عنه،
أو عني..
أي الأوردة أسلك..!؟
و انا الغارقة في الانتظار
حد اللعنة الاولى،
و الشغف الاول
أيها الوطن..!؟
السائر صوب الضباب
احملني كريشة
و دثرني فيك
…
ايها الظل الآثم بي
الآثم به
كيف امضي بك..!؟
كيف تلبسك روحي..!؟
و أنت الهارب مني
الساكن فيه..
أيها الحلم القديم
وإن جارت ساعات القدوم،
وإن اغتابتني
دقائق الرجوع،
كيف أمكث فيك..!؟
برهة مني
وكيف أسرق منك..!؟
سكوني..خريف زمهرير.
…