- كتب: ماجد زايد
على عكس كاظم الساهر، وصل ماجد المهندس يوم أمس الأول لإحياء نهائي كأس الخليج في وطنه العراق بمدينة البصرة، وبمجرد نزوله من الطائرة إنحنى للأرض وقبلها على جبينها، ثم دخل ملعب الإحتفال وغنى النشيد الوطني بصوته وصوت عشرات الألاف من العراقيين، ثم بكى في نهايته، ثم إنحنى مجددًا وقبل الأرض أمام أبناءها، ليخلد بذلك أسمه ومشاعره ودموعه في ثرى العراق وقلوب العراقيين، بلحظات تاريخية ووقت قصير، قدم #ماجد_المهندس لوطنه واجب الحب والإنتماء، وأحقية التقديم والثناء، ليرفع بذلك رؤوس العراقيين ويملئ قلوبهم عرفانًا وحبًا وإمتنانًا، عنه وعن إسمه وإخلاصه، فقط بتواجده معهم وبكاءه لهم، وبلحظات عابرة وقصيرة لا يمكن نسيانها.
وفي المقابل، رفض #كاظم_الساهر إحياء حفل إفتتاح كأس الخليج بذات المكان، بعد أن طلب نصف مليون دولار وطائرة خاصة وحراسة مشددة، وبعد الموافقة، تهرب وتعذر ولم يحضر، ليجعل من نفسه سببًا في صدمة وتحسر ملايين العراقيين، عن سبب خيانة الإنسان لوطنه، وعن وطنية العظماء بعد أن صنعهم الوطن والشعب، كيف له أن يتخلى عنهم في ساعة الإحتياج؟! وكيف له أن يساوم الوطن بالملايين، بلا شعور إنساني تجاه الأرض والشعب والذكريات القديمة؟! هكذا يتساءل معظم العراقيون منذ ذلك الحين، هل يمكن للإنسان التخلي عن هويته ووطنه وشعبه ومحبيه بهذه الطريقة؟! لا أحد يعلم، ولكن العراقيين خلال الأسبوعين الأخيرين ظلوا يتساءلون عن كاظم الساهر، كيف له أن يصنع بنا هذا؟! وهل هؤلاء الملايين من الناس لا يستحقون لحظة عرفان واحدة من قلبه ومسيرته وتاريخه، لحظة واحدة بحق الله والوطن والأرض ومسقط الرأس والطفولة؟!
لقد خسر كاظم الساهر كثيرًا، وربح ماجد المهندس عرفان الخالدين، من الشعب والوطن والذاكرة المحفورة في قلوب المواطنين، لهذا لن ينسى العراقيون ما فعله بهم كاظم، ولن ينسون أبدًا ما صنعه لهم ماجد وماجد.