- د. فؤاد الصلاحي
الرياضة أصبح لها مشجعين وأنصار ومتابعين أكثر من أنصار ومؤيدي السياسيين ورموز الفن الشعبي، وتزداد حالة الهوس بالتشحيع لدى اليمنيين والعرب عامة.. مع العلم أن رموز الكرة مثل ميسي ورونالدو ونيمار وغيرهم.. قد لايعرفون اليمن اسما ولا مكانا، وهؤلاء النجوم محدودي الثقافة لأنهم يفكرون بأقدامهم، ووفق تصنيع رأسمالي لأدوارهم ومبارياتهم وجعل الرياضة مشاريع استثمارية تدر ربح للشركات التي تمول الأندية وتشتري اللاعبين، وهذا الأمر مسخ اللعبة من كونها شعبية، وفي متناول الجميع، وأدخلت منذ ستينات القرن الماضي دائرة الرسملة وأهدافها، ومن هنا فقيمة أيا من النجوم المشهورة فيما يحققه من أهداف لناديه ومنتخب بلاده في كاس العالم..
الجدير بالذكر لم نقرأ لأي من هؤلاء النجوم رأي حول قضايا المناخ والفقر واللامساواة.. حتى داخل بلدانهم، ومع ذلك لهم مشجعين بلا عدد كما يقال، ويتم توظيف نجوميتهم لصالح السياسيين، وتجلى ذلك في استقبال الرؤساء لهم بعد المونديال ليس لأن النخب الحاكمة تقدرهم، بل للاستفادة من شعبيتهم.. هنا على المشجعين من بلادنا أن يخففون الحشد العاطفي تجاه هؤلاء وجعل الامر في حدود اللعبة الحلوة والترفيه لا أكثر ولا أقل..!