- عبدالحكيم الفقيه
إلى روح المفكر والفيلسوف الخالد أبي بكر السقاف
المدائن مفجوعة والشوارع والأرصفة
كيف مات المفكر !!!!
كيف توارى المحيط الذي كان يعبق بالمعرفة !!!!
وتوقف نبض التوهج والنور والفلسفة
مات في زمن الحرب
والشعب منشغل بالتساؤل :
كيف تناقص حجم الفطائر والأرغفة؟
كيف مات أبوبكر!!!؟
ببدو النهار ظلاما
والبحر من دون ماء
وقلب القصائد ينزف
والناي يبكي
ويغمى عليها الكمنجة والاكسيليفون
والأعين الآن دامعة ذارفة.
أيها الراحل الأممي الكبير وداعا
تودعك الأرض والناس
تنشج من قلبها الجامعات
بيوت الصفيح
الدروب التي كنت تسلكها
البيوت الفقيرة
والعاملون
المناجل تنحب
والحزن لف المطارق والمجرفة.
كنت صوت الحقيقة
قاومت
قارعت أجهزة الأمن
أرهقت قصر الطواغيت والحفنة المترفة.
لماذا تموت البواصل في زمن ضببته الحروب؟ وتاه المسار, وزادت شروخ المرايا فلا وجه يبدو ولا لحظة منصفة.
قرأت الوجود وغصت بيم الظواهر أمسكت خيط الزمان الرفيع, تفلسفت, كابدت في ضنك واعتليت مقام الرؤى والروية. أعطيت للناس من شمس فكرك نورا وهشمت أصنام هذي القبائل. أثبت أن القصور خواء وأن الوميض انعكاس الوجود وكان لديك اليراع وروحك سامقة مرهفة.
سلام عليك بكل السلام
لك المجد يا سيد الحرف والرؤية الكاشفة.
13 ديسمبر 2022
تعز