- د. عبدالعزيز علوان
ألتقيت ب (وليد عبدالمغني)، بعد عددين أو ثلاثة أعداد من نشرة (الجرين)، ولم تك معرفتي به إلا خطفا من الوقت واللقاءات العابرة..
طلب مني ان أكتب (للجرين النشرة) لبَيتُ طلبه في العد التالي للقائي به، على أمل التواصل واستمرار المشاركة..
تقطعت بي بعدئذ سبل المعاملة، وصار ما صار من أمر الجرين، إلاً أن مصادفات اللقاء بـ (وليد) بعدئذ كانت هي، الأحب لكلينا.
أحقا هو؟
أم غيره تقصدون؟
ها هو يطل الآن أمام ناظريٌ، بقامته النحليه، وتطلعاته المديده، لغد أفضل، يتخذ من الحرف قمرا منيرا ليس في سماء الجرين أو الاصابح فحسب، بل كان رغم صغر سنه أكبر من هذه القروية.
كان صوتا متدفقا من عيون الغبيب وإخضرارا ممتدا في جنبات الجرين.
فهل جاء رحيله المبكر ، إمتدادا لفقد الجرين عيون زهير، وبعد أن صار فؤادها ملوثا بأكثر من مصدر..
الجرين الكانت نشرة ذات يوم وليد..
اخشى أن تؤل مستقبلا الى ممر آمنِِ لتلك المجاري المنحدرة من اعاليها، ثكنات أوبئة للبعوض و تجمعا لأمراض تتفن في نقل عدواها العدوى، لا سيما إذا احتضنتها العدوات ماظهر من مصالحها وما اختفى..
أحقا تقصدون وليد؟
لم تك الجرين في خياله الفتي يوم ذاك
سوى تطلعا محمود الانتماء فهل سيجدد رحيله التطلع الأسمى للحفاظ على الجرين؟! اخضرارا متجددا، والبحث المبكر عن سبل ملائمة لتلافي الأضرار التي ستؤل اليها المنطقة الممتدة بين جنباتها يُسرى ويُمنى، وربما تمتد الى مناطق ووديان أخرى.
تلك هي خلاصة الجرين النشرة، فماذا عن الاحتفاظ بالجرين ظلا وماء ومرعى؟!!!!
20/12/22