- نبيهة محضور
لم تنجح قطر في استضافة مونديال قطر لكأس العالم فقط، بل تميزت في تقديمه باروع وابهى صورة لم يتوقعها احد ..
تنظيم ادهش الجميع دون استثناء ، على الصعيد الكروي أو الصعيد السياحي.
حيث تحولت أرض قطر إلى لوحة فنية مذهلة جمعت مابين الثرات العربي والحضاري بطريقة مدروسة لاحتياجات الضيوف المتوقعين لزيارة ارضها حيث حرصت على توفير كل مايمكن وكل مايساهم في توفير الراحة النفسية لزوارها.
وقدمت كل الخدمات الانسانية والنفسية على أرقى مستوى، قطر التي لم يتوقع الغربيون انهم سيجدونها بهذه الصورة من التحضر ومن البهاء ومن الجمال ..بل من الاكتمال .
ادهشتهم بجمال أرضها وروعة انسانها
وحسن قيادتها ..
نعم لم يكن لهذا الجمال ان يكتمل ولهذا المونديال الذي استضاف الالاف على أرضه ان ينجح ان لم يكن خلفه قيادة حكيمة ذات إرادة وشاب طموح ذا رؤية ثاقبة وعقلية منفتحة على الأخر في حدود المنهج الإسلامي الذي نقله بصورة مشرفة لكل الأجانب الذين نعموا على أرضه وانبهروا بحسن استقباله وضيافته.
الشيخ تميم بن حمد قدم العروبة والاسلام والمسلمين في أرقى وأفضل صورة وهو يتمسك بتوابثه الدينية والوطنية التي اعتبرها خطأ احمر لايمكن تجاوزه من ايا كان، فاجبر الجميع على احترامه واحترام قانون أرضه.
لم ينساق وراء اهواء غرباء الدين أو الأخلاق ولا أفكارهم ولم يقدم تنازلات لإرضائهم فكان كبيرا با إخلاقه وسلوكه وعروبته.
واستطاع ان يقود جماهير غفيرة مختلفة الأجناس والطباع والعادات بكل أقتدار وأثقان وان يصل بضيوف المونديال إلى إلى الرضىوالسعادة.
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير وقائد دولة قطر قدم نسخة استثنائية في هذا المونديال نالت اعجاب جماهير العالم وكانت افضل بطولة كأس العالم في تاريخ المونديالات ليؤكد للغرب ان العرب قادرين على تحمل المسؤولية بكل أقتدار وما الرياضة الا مثال على ذلك.
حقيقة قطر أسعدت الجماهير العربية بهذا التنظيم الأكثر من رائع وابهرت الغرب بحسن ادارتها وتنظيمهاطوال فترة المونديال وسحرت الجميع بما قدمته من عروض فنية توحي بوحدة الأرض وتكامل الإنسانية.
والأهم من ذلك قدمت قطر رسالة عظيمة ومشرفة لكل من راهن عليها وانتصرت للقيم العربية والإسلاميةونقلت صورة مشرفة عن تراثنا العربي وحضارتنا الأصيلة.
نجاح اسطوري سيبقى عالقا في الاذهان لافضل مونديال في تاريخ الكرة العالمية.