- عبدالرحمن بجاش
2019 ، الخامس من أكتوبر، ذلك المساء الذي توقف الزمن عند ساعته العاشرة وخمسة عشرة دقيقة، كان مساء مُلهما، مشحون بعاطفة خضراء حدودها حواف السماء وعمق الأرض..
هناك تعامد شلال من ضوء القمر مع اشراقة نبيلة من شمس ضحى ذلك اليوم، فكانت البداية لتدفق نهر من إخضرار السحب حاملة مزن الله للأرض..
من يومها وأينعت الأشجار غصون من ندى بلل الفجر الذي لم ينقطع من تلك اللحظة..
لتمتد واحة الخضرة من سماء أولى إلى قمة السماء السابعة، عمود من نور يصنع حياة أخرى محملة بالشجن المبلل بالسمو..
لا أملك إلا أن نحتفي بكل اخضرار الكون الذي يعمر الروح سعادة من نوع آخر..
لتدوم النقطة الخضراء تغنية خضراء تعمر هذا العالم الموجوع.