- عبدالقادر صبري
لا تسدلي ستار الحزن
يا حبيبتي
الموتى لا يحزنون
نحن نحزن لأننا لم نصبح موتى بعد!
نحن لم نعد موتى لأننا حزينون
نحن لم نعد نحزن لأننا موتى
الموتى لا يحزنون
والحزن لا ينتهي
الموتى لا ينتهون
النهايات ليست دائماً حزينةً
الموتى لا يموتون
الميلودراما تكتب نفسها مرتين
التراجيديا تسدل الستارة
سترفعها الكوميديا
ليصحو الموتى الذين لا يموتون
ثمة توقٌ للحزن يبعث بورقهم هذه الى السوق
تحسبهم موتى وهم أحياء
تحسبهم فحسب
لأنهم لا يحزنون
قولي لي،
مالذي يقلّبنا ذات اليمين وذات الشمال؟
أهي السعادة أم حزن الموتى؟!
قلت لكََ أن الموتى لا يحزنون!
هل قلتِ ذلك؟!
أحسبني قلتُ أن الموتى
لا ينتهون!
لايهم ،
تعالي فلنسدل الستار معاً
لأن الترجيديا هي التي باتت تكتب نفسها في كل حين.
دع الستار مفتوحاً
سأفتح نافذة صغيرة للفراشات التي بقلبي
وأخلد للحزن قليلاً
لكي أرى في موتي المؤقت
موتى لا يحزنون ساعة موتهم
بل قولي موتى لا يموتون ساعة موتهم
الموتى الأبديون
يسمونهم في الكتب المقدسة شهداء
لأنهم ساعة حزنهم لايموتون
لا يموتون.
…